رايبرن لـ"النهار": استيراد الكهرباء من سوريا لن ينقذ القطاع وسيثير مشاكل

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي والمبعوث الخاص إلى سوريا جويل رايبرن إن استيراد لبنان الكهرباء من سوريا "لن ينقذ هذا القطاع"، داعياً إلى إعادة النظر في القطاع ككل "بدل استخدام ضمادات ستثير مزيداً من المشاكل".

وفي حوار عبر تقنية "وبينار" نظمه مركز السياسة الدولية، ومقره واشنطن في شأن "قانون قيصر"، قال رايبرن إن هدف القانون هو "منع نظام الاسد من رؤية ضوء في نهاية النفق على رغم نجاحاته العسكرية، والتأكيد أن يوم الحساب آت، فضلاً عن تحذير المستثمرين الأجانب المحتملين من أنهم يواجهون عقوبات إذا شاركوا في إعادة إعمار سوريا".

وقلل المسؤول الاميركي شأن تأثير القانون على لبنان الذي يعتمد على سوريا خط ترانزيت الى الاردن والعراق، قائلاً إن "التصدير لا يشكل الا نسبة قليلة جداً من حجم الاقتصاد اللبناني الذي يعتمد على الاستيراد، وهناك مواد مستثناة من العقوبات مثل الدواء والمنتجات الزراعية، فضلاً عن أن القانون يتعلق خصوصاً بالاعمال مع النظام السوري ومع شقيق بشار ماهر الأسد والمصنفين الآخرين". وعاد إلى مشكلة الاقتصاد اللبناني ليقول إن الأزمة الراهنة "لا تتعلق بالتصدير عبر سوريا، وآمل في ألا يضطر لبنانيون وشركات لبنانية واشنطن إلى فرض عقوبات عليهم، إذا انتهكوا القانون".

وبدا رايبرن مطلعاً جداً على الهدر الكبير في قطاع الكهرباء في لبنان، والمشاكل الكبيرة التي يعانيها. أما عما اذا كان "قيصر" يمنع استيراد الكهرباء من سوريا، فقلل شأن امكانات سوريا في هذا الشأن. ومع ذلك قال إن الكهرباء من سوريا "لن تنقذ القطاع الذي يجب إعادة النظر فيه بدل استخدام الضمادات التي ستثير مزيداً من المشاكل".