الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الصين تتّهم رسميًّا كنديَّين بـ"التجسّس وكشف أسرار دولة"

المصدر: "أ ف ب"
الصين تتّهم رسميًّا كنديَّين بـ"التجسّس وكشف أسرار دولة"
الصين تتّهم رسميًّا كنديَّين بـ"التجسّس وكشف أسرار دولة"
A+ A-

وجهت #الصين رسميا تهمة التجسس إلى كنديين تعتقلهما منذ كانون الأول 2018 لقيامهما بأنشطة "تهدد الامن القومي" الصيني، في قضية تفسد العلاقات الديبلوماسية بين بيجينغ وأوتاوا.

وأعلنت النيابة العامة الصينية في بيانين مقتضبين الجمعة أن الديبلوماسي السابق العامل في بيجينغ مايكل كوفريغ ورجل الأعمال مايكل سبافور متهمان بـ"التجسس" وبـ"كشف أسرار دولة".

واعتقل كوفريغ وسبافور في كانون الأول 2018 بعد أيام على توقيف كندا المديرة المالية لمجموعة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي مينغ وانتشو بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمها بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من صدور حكم مهم في قضية مينغ، ابنة مؤسس هواوي، حيث حكم قاض كندي بأن إجراءات تسليمها إلى الولايات المتحدة ستستمر.

وتريد الولايات المتحدة تسليم مينغ لمحاكمتها بتهم تتعلق بالانتهاكات المزعومة لشركة الاتصالات الصينية للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وأثار توقيف مينغ أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين الصين وكندا.

ويعتقد في عواصم غربية أن توقيف الكنديين ومحاكمتهما هما رد الصين على توقيف مينغ.

غير أن بيجينغ تنفي ذلك مؤكدة أنها "دولة قانون" ولو أن القضاء يبقى تحت نفوذ الحزب الشيوعي الصيني.

والمحت بيجينغ مرارا إلى أن إطلاق سراح مينغ شرط لا بد منه لتحسين علاقاتها مع أوتاوا.

ووصلت العلاقات الديبلوماسية بين كندا والصين إلى أدنى مستوياتها خلال الاعتقالات، ما ألحق الضرر بالتجارة بين البلدين.

واتهمت سفارة الصين في أوتاوا الولايات المتحدة بمحاولة "إسقاط هواوي".

كذلك، منعت الصين ما قيمته مليارات الدولارات من الصادرات الزراعية الكندية.

وتم استنكار اعتقال كوفريغ وسبافور بعد تسعة أيام من احتجاز مينغ.

وفي حين أن الابنة الكبرى لمؤسس هواوي رين تشنغفاي خرجت بكفالة وتعيش في قصر في فانكوفر، يبقى الكنديان تحت رحمة نظام العقوبات الصيني الغامض.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال في نيسان الماضي، وسط مخاوف بشأن حالتيهما، إن الزيارات القنصلية الشهرية لكوفريغ وسبافور تم تعليقها منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين.

وأكدت بيجينغ، اليوم الجمعة، أنها ما زالت معلقة ولن تستأنف حتى يتحسن الوضع الوبائي.

وكانت وزارة الخارجية الصينية أكدت سابقا أن الإثنين بصحة جيدة وأن مركز احتجازهما يقع "في منطقة لا تتأثر بشكل خاص بجائحة كوفيد-19".

لكن أشخاصا مطلعين على المسألة قالوا لوكالة فرانس برس إن الاثنين تعرضا لساعات من الاستجواب، وخلال الأشهر الستة الأولى من الاعتقال اضطرا للنوم والانوار مضاءة.

وقال محامي حقوق الإنسان الصيني لي فانغ بينغ لوكالة فرانس برس إن كوفريغ وسبافور يتوقعان أن تعقد محاكماتهما سرا مع تعيين محام رسمي.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان الجمعة إن الظروف المحيطة بالقضية "خطيرة، الجريمة واضحة والأدلة كافية".

- الاحتجاز بشكل تعسفي-

أصر ترودو على ترك الأمر للقضاء ليقرر مصير مينغ، وأعرب في أيار الماضي عن أسفه لكون الصين "لا يبدو أنها تفهم" معنى القضاء المستقل.

وقال وزير خارجيته، فرانسوا فيليب شامبان، بعد حكم صدر بحق مينغ الشهر الماضي إن كندا "ستواصل العمل المبدئي مع الصين لمعالجة خلافاتنا".

واضاف أن أوتاوا ستواصل الضغط من أجل الإفراج عن كوفريغ وسبافور "المحتجزين بشكل تعسفي لأكثر من 500 يوم"، وايضا للعفو عن كندي ثالث يدعى روبرت شيلنبيرغ يواجه الإعدام.

وتنتقل قضية مينغ الآن إلى المرحلة الثانية، لكن سيحدد موعدها بعد طعن الدفاع بشرعية توقيفها، تليها جلسات استماع على الأرجح في أيلول.

ويمكن أي طعون أن تطيل امد القضية لسنوات، بينما يرجح خبراء أن تتم محاكمة كوفريغ وسبافور بسرعة إلى حد ما.

وقال لي: "في الظروف الطبيعية يستغرق الحكم ستة أشهر".

وقال ريان ميتشل، أستاذ القانون في جامعة هونغ كونغ الصينية، إن فترة الاعتقال الطويلة "ربما كانت تهدف إلى دفع أحد الكنديين أو كليهما تحت الإكراه على تقديم اعتراف طوعي".

وأضاف: "من المرجح بالتالي أن يتم التعامل مع هذه المحاكمات بسرعة كبيرة، وأن الحكم أوالعقوبة حددها بالفعل مسؤولو الحزب (الشيوعي) الذين يشرفون على إدارة القضايا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم