الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

سبعون عاماً من الحرب ومحاولات التقارب بين الكوريتين... المحطات الرئيسية في الصراع

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

لا تزال الكوريتان الشمالية والجنوبية تقنياً في حالة حرب، في ما يأتي بعض المحطات الرئيسية في الصراع المتواصل منذ عقود بينهما، بعد أنّ فجرت #كوريا _الشمالية، اليوم الثلثاء، مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية في مدينة كايسونغ على جانبها من الحدود.

قررت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي تقسيم شبه الجزيرة الكورية بعد أن أنهى استسلام اليابان الحرب العالمية الثانية وحكمها لشبه الجزيرة.

وفي حزيران 1950، غزا الشمال الشيوعي الجنوب الرأسمالي، ما أشعل حرباً دامية أودت بالملايين.

ودعمت بيجينغ بيونغ يانغ في النزاع الذي استمر ثلاث سنوات، فيما ألقت واشنطن بثقلها خلف الجنوب، وهي تحالفات استمرت لاحقاً لفترة طويلة.

وخاض الطرفان معارك عنيفة وصلت إلى طريق مسدود، وتوقفت الأعمال العدائية بينهما باتفاق لوقف إطلاق النار عوضاً عن اتفاق سلام رسمي، ما تركهما تقنياً في حالة حرب.

انتهكت بيونغ يانغ وقف إطلاق النار عبر شن عدد من الهجمات.

وأرسلت 31 من عناصر قوات الصاعقة إلى سيول في محاولة فاشلة لإغتيال رئيس كوريا الجنوبية آنذاك بارك تشونغ هاي في العام 1968. وقتل جميعهم باستثناء اثنين.

ونفذت بيونغ يانغ ما يعد أجرأ محاولة اغتيال في بورما في العام 1983، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً في انفجار قنبلة بضريح في يانغون، لكن الجنرال الكوري الجنوبي والرئيس لاحقاً تشون دو هوان الذي كان في زيارة إلى المكان نجا من القتل.

وفي العام 1987 انفجرت قنبلة على متن رحلة جويّة كورية فوق بحر أندامان، ما أسفر عن مقتل 115 شخصاً هم كل من كانوا في الطائرة. واتهمت سيول بيونغ يانغ بالمسؤولية لكنها نفت ضلوعها.

في عام 1996، طفت غواصة كورية شمالية في مهمة تجسس قبالة ميناء جانغنيونغ في شرق كوريا الجنوبية، ما أدى إلى مطاردة استمرت 45 يوما انتهت بمقتل 24 من أفراد الطاقم والمتسللين.

بعدها بثلاث سنوات، اسفر اشتباك بين بوارج عسكرية كورية جنوبية وشمالية عن مقتل نحو 50 جندياً شمالياً.

واصلت كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية البالستية المحظورة، ساعية إلى صنع صاروخ قادر على إيصال رأس حربي إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

في عام 2006 ، أجرت أول تجربة نووية لها، واستمر التقدم في ظل حكم كيم جونغ أون، الذي ورث سلطة البلد المعزول في نهاية العام 2011.

ورداً على ذلك، فرض مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عقوبات صارمة ومتزايدة على بيونغ يانغ، مع إغلاق منطقة كايسونغ الصناعية المشتركة في العام 2016.

لكن نظام بيونغ يانغ واصل التحدي، وأجرى تجربته النووية السادسة في العام 2017، الأكبر حتى الآن، وأطلق صواريخ قال انها قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة. وأعلن كيم منذ ذلك الحين أنّ بلاده صارت قوة نووية.

بعد سنوات من التوتر، أعطى انتخاب مون جاي إن المؤيد للانخراط مع الشمال رئيسًا لكوريا الجنوبية واستضافته للألعاب الأولمبية الشتوية فرصة للجارين اللدودين لإعادة فتح الاتصالات.

في حفل الافتتاح في شباط 2018، سار فريق الكوريتين معاً وصافح مون شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ ورئيس كوريا الشمالية الرمزي كيم يونغ نام.

أعلنت بيونغ يانغ بعيد ذلك أنّ الانفجارات النووية وإطلاق الصواريخ العابرة للقارات ستتوقف على الفور.

وعقدت قمة تاريخية بين الكوريتين في نيسان الماضي وتعهدت بيونغ يانغ وسيول مواصلة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة والسلام الدائم. وتمكن عشرات الكوريين الجنوبيين من العبور إلى الشمال في آب الماضي لمقابلة اقرباء لم يلتقوهم منذ الحرب.

في حزيران الماضي، التقى الرئيس الأميركي دونالد #ترامب كيم في قمة تاريخية في سنغافورة شهدت المصافحة الأولى بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي.

لكن قمة ثانية بين الزعيمين في شباط 2019 انهارت عندما فشل الطرفان في الاتفاق على ما قد يرغب الشمال في التخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.

منذ تشرين الثاني الفائت، زادت بيونغ يانغ اختباراتها للأسلحة وفي أيار 2020، أطلق الشمال العديد من الأعيرة النارية تجاه الجنوب في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، ما دفع الجنوب إلى الرد بإطلاق النار.

وفي 16 حزيران، بعد أيام من تصعيد كوريا الشمالية لهجتها حيال سيول، فجرت بيونغ يانغ مكتب الاتصال بين الكوريتين على جانبها من الحدود.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم