اعتصام لسائقي الشاحنات في مرفأ بيروت احتجاجا على عمل السائقين السوريين

اعتصم سائقو الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت، صباح الاثنين، احتجاجا على عمل السائقين السوريين على الشاحنات العمومية العاملة في المرفأ.

شارك في الاعتصام رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال في لبنان كاسترو عبدالله، الذي قال: "انها الوقفة الثانية امام المدخل 14 لمرفأ بيروت، وقد حذرنا سابقا من عدم تشغيل اللبنانيين كسائقين للشاحنات العاملة في المرفأ".

واضاف: "أصحاب الشاحنات يتعرضون للضغط بسبب الظروف القائمة في البلاد، وقد راجعنا المسؤولين مرارا وتكرارا ولم نتوصل الى أي حل لموضوع السائقين في مرفأ بيروت. لذلك اناشد الاجهزة الامنية العاملة في المرفأ، من أمن عام وجمارك، اتخاذ التدابير وتطبيق القوانين في هذا المرفق الحيوي للاقتصاد الوطني وضبط المخالفات الحاصلة في قانون العمل، إلا ان الاجهزة المعنية ما زالت تصدر التصاريح للسائقين غير اللبنانيين ويجب ان يكونوا ضمن القوانين والعمل على تأمين عمل للبنانيين".

واشار الى ان "الشركات واصحاب الشاحنات تبلغوا من وزارة العمل تنظيم العمل والالتزام بالقوانين المرعية الاجراء، إلا انهم لم يلتزموا بما تعهدوا به. ونعلن اليوم انها الوقفة الاخيرة مع بعض اصحاب الشاحنات الفردية وهي وقفة تحذيرية في حال لم يتم معالجة الموضوع سيتم اقفال بوابات المرفأ الاسبوع المقبل".

من جهته، قال علي عاصي باسم السائقين اللبنانيين: "نطلب رفع الظلم عن هذا القطاع، نحن من دفع الضرائب اذ نستنكر بشدة التراخي من قبل وزارة الاشغال العامة والنقل ومن وزارة العمل لما آلت اليه اوضاع السائقين العموميين من استعباد اصحاب العمل او من الفقر الناتج الذي اوصلتمونا اليه بسبب العمالة السورية غير الشرعية. لقد تم اقرار قانون السير الجديد عام 2016 والذي يمنع العامل السوري من قيادة الشاحنات وهذا القانون لم ينفذ منه شيء سوى ارتفاع قيمة محضر ضبط".

اضاف: "من هنا، من امام مرفأ بيروت نوجه نداء شديد اللهجة الى كل من وزارات العمل والاشغال العامة والنقل والداخلية والبلديات للتدخل السريع وانقاذ هذا القطاع ووقف عمل السائقين السوريين والاجانب حتى يتسنى للسائقين اللبنانيين العمل على تأمين لقمة العيش وإلا سنضطر الى تصعيد الخطوات".

واستغرب مسؤول العلاقات العامة والاعلام في نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت شفيق ابو سعيد تحرك السائقين اللبنانيين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتأثيرها السلبي على وضع العمل في مرفأ بيروت الذي تراجع الى ادنى نسبة، ما اثر على عمل الشاحنات العمومية الذي تراجع بنسبة كبيرة جدا بحيث باتت متوقفة عن العمل".

وقال: "اننا نتفهم تحرك هؤلاء السائقين لان الاوضاع الاجتماعية والمعيشية باتت صعبة جدا، بسبب الظروف القاهرة التي نعيشها حاليا. والوجع الذي يعانون منه نعاني نحن ايضا منه خصوصا وان أجرة الشحن لا تكفي الكلفة التي يتحملها صاحب الشاحنة، من صيانة وقطع الغيار وغيار الزيت، كلها امور باتت مكلفة علينا كأصحاب الشاحنات، وذلك مقابل كلفة نقل زهيدة جدا. واذا استمرت الاوضاع كما هي اليوم فاننا سنتوقف عن العمل تلقائيا وبصورة قسرية".

واشار ابو سعيد الى انه تم اليوم "حجز اكثر من عشر شاحنات عمومية يقودها سوريون بحمولاتها، "ما يؤثر سلبا على اصحاب الشاحنات والتجار والمستوردين". واعلن عن توقف اصحاب الشاحنات عن العمل الى حين معالجة هذه المشكلة.