الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حكومة دياب باقية حتّى الانتخابات... والحريري يعود بعدها؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
حكومة دياب باقية حتّى الانتخابات... والحريري يعود بعدها؟
حكومة دياب باقية حتّى الانتخابات... والحريري يعود بعدها؟
A+ A-
تناولت الأسبوع الماضي وسائل إعلام عدّة حكومة الدكتور حسّان دياب ومصيرها. وقد أجمعت على أنّها لن تصمد في وجه الإعصار الشعبي الفوضويّ وغير المُنظّم والمخروق من جهات عدّة داخليّة وخارجيّة، والقادر على إدخال لبنان في حال من الفوضى قد تتحوّل لاحقاً دمويّة جرّاء الاستغلال السيّئ للاختلافات الطائفيّة والمذهبيّة واستخدامها من أجل تحقيق مآرب غير وطنيّة وفي غير مصلحة الشعب. وقد جاء إحياء "الثورة" الشعبيّة التي بدأت في 17 تشرين الأوّل الماضي، والتي أضعفتها كثيراً موجة "الكورونا" يوم السبت الماضي، لتؤكّد حقيقة أساسيّة يتناساها دائماً اللبنانيّون الحالمون بوطن سليم يؤمّن مصالح شعبه والمُقتنعون بقدرة هذا الشعب على تجاوز كل أنواع الخلافات التي تقسم أبنائه وتضعهم في وجه بعضهم بعضاً ودائماً قاب قوسين أو أدنى من حرب أهليّة. والحقيقة هي ما أظهرته عودة "الثورة" إلى الشارع قبل أيّام من تجذُّر الإنقسامات ومن هشاشة المواقف الوطنيّة ومن استعار الخلافات المذهبيّة ومن العجز عن تغيير الجينات والطبائع، ومن استحالة أن يوحِّد الناس الجوع والفقر والحرمان والفساد والظلم وغياب الدولة واستباحة الوطن وحقوق أبنائه. ولعلَّ ما حصل في نهاية الأسبوع الماضي يؤكّد قدرة الطبقة السياسيّة داخل كل طائفة ومذهب ودين على اجتذاب المُنتمين إلها في البلاد، وإقناعهم بأنّ أبناء الطوائف الأخرى والمذاهب هم من جوّعهم، ولا يزال يجوِّعهم وبأن العودة إلى الشبع تقتضي الانتصار على هؤلاء سواء بالفوضى الدمويّة أو بالحرب الأهليّة إذا اقتضت مصالحهم ذلك.وتناولت وسائل الإعلام إيّاها موضوع عودة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري إلى السرايا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم