"مجلس الأزياء العربي" يعلن عن عروض إفتراضية

أكدّ مجلس الأزياء العربي تحدّيه الصعاب عبر إعلانه أن أسبوع الموضة العربي سيعود من 24 حزيران حتى 26 حزيران، ولكن بصيغة افتراضية جديدة. وكان المجلس أول سلطة في عالم الأزياء تعلن في نيسان 2020 الماضي عن هذا التغيير المهم في الشكل التقليدي النمطي لا سيّما أن الأوقات الخاصة تتطلب تدابير خاصة. لذا قرّر المجلس تغيير حلة التنظيم مراعا للظروف احتراماً للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المحلية مؤخرًا لتجنب تجمّع الجماهير وضمان سلامة الأعضاء والشركاء ومجتمع عالم الأزياء.

  وللمرة الأولى، سيتم استضافة الحدث بأكمله افتراضيًا مع الحفاظ على برنامجه المعتاد من خلال القيمة المضافة للابتكار والتكنولوجيا. وستنقل العروض ونقاشات اللجان التي تلي العروض مباشرة على الهواء، على موقع مجلس الأزياء العربي: https://arabfashionweek.org/ وتُبث مباشرةً لمئات الملايين من الجماهير بالشراكة مع منصات التواصل الاجتماعي الرائدة.

وإلى جانب تمكّن الجمهور هذا العام من مشاهدة جميع العروض، سيكون في إمكانه أيضًا تسوّق المجموعات التي سيراها على ممرّات عرض الأزياء مباشرةً عبر الإنترنت من خلال مواقع التجارة الإلكترونية الفاخرة المخصصة التي تحدّد اتجاهًا جديدًا في سلوك المستهلك ممكّنةً إيّاه من ارتداء أزياء المجموعات قبل 6 أشهر على الأقل من توزيعها على متاجر البيع بالتجزئة. بالإضافة إلى ذلك، سيبقى في إمكان العملاء غير المتصلين بالإنترنت شراء هذه المجموعات نفسها من متاجر الـ"بوب أب" في Concept Store 1422 في سيتي- ووك.

ويقول جاكوب أبريان، الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي: "يسعدنا أن نكون قادرين على إحداث ثورة في الرزنامة التقليدية من خلال تكييف تجربة رقمية جديدة تناسب الاتجاه المالي والرقمي العالمي. ونعتبر هذه الخطوة بمثابة نجاح وانتصار في هيكلة مستقبل نظام الموضة من ناحية ابتكار منصة لمستهلكين أكثر وعيًا وخلق ثقافة استدامة". 

وعلى الرغم من أنه سيتم تبسيط العروض وإتاحتها للجمهور من المستهلكين والمعجبين، إلا أنها ستمنح المصممين الفرصة لعرض مواهبهم مباشرة لعدد أكبر من المتخصصين في عالم الأزياء. بالشراكة مع منصة Le Showroom التي يديرها Bureau Des Créateurs، كما سيستفيد المصممون من العرض داخل قطاع الأعمال وبين الشركات من خلال صالة عرض 360 درجة تؤمّن ولوجًا خاصًا إلى أكثر من 2700 بائع تجزئة عالميًا.

وبحسب محمد عكرة، كبير مسؤولي الاستراتيجية في مجلس الأزياء العربي "يحتاج نظام الأزياء التقليدي اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى ثورة ابتكار لخططه ورزنامته، وما نعتز به الآن هو الطريقة التي بتنا ننظر بها إلى الرفاهية ونتعامل بها مع الأشياء وهي طريقة مختلفة تمامًا عن التحديث السابق لنظام الموضة الحالي الذي حدث في القرن الماضي. وإن الواقع الجديد الذي فرضته جائحة Covid19 كان السبب الرئيسي وراء تسريع إعادة هيكلة المعايير".