الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الطائفية - المذهبية أزمة لا حلّ لها الآن... والفساد؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الطائفية - المذهبية أزمة لا حلّ لها الآن... والفساد؟
الطائفية - المذهبية أزمة لا حلّ لها الآن... والفساد؟
A+ A-
يعاني لبنان ومن زمان أزمة عضوية بل تكوينية حالت منذ تحوّله دولةً مستقلة (نظرية طبعاً) للمرة الأولى في تاريخه هي الطائفية التي افترض واضعو دستورها ومن ورائهم الدولة التي "هيّأت" شعبه للاستقلال أي فرنسا أنها موقّتة وستزول عندما يتسلّم اللبنانيون الحكم لكن هذه الأزمة استمرت وتفاعلت وتسبّبت إضافة الى عوامل أخرى إقليمية ودولية أولاً بـ"ثورة مصغّرة" عام 1958، ثم بحربٍ طاحنة استمرت نيفاً و15 سنة قسمت الدولة وفرطت مؤسساتها الإدارية والأمنية والعسكرية. ويوم أنهى "اتفاق الطائف" المحلّي اسماً والسعودي – السوري – الأميركي فعلاً تلك الحروب ظنّ اللبنانيون أن أوان القضاء على الطائفية وإن بالتدرج وخلال سنوات عدة قد حان. لكن ظنهم خاب إذ فرّخت الى جانب الطائفية المذهبية وخصوصاً عند المسلمين. علماً أنها كانت موجودة قبل ذلك، لكنها كانت محبوسة في القلوب وداخل الصدور وفي العقول لأسباب عدّة، أولها قيادة السنّة مسلمي البلاد على تنوّعهم. وثانيها الحرمان الذي شعر به الشيعة في مناطقهم. وثالثها إيمانهم والسنّة عموماً بالعروبة جامعاً لهم، وانخراطهم في التحركات السياسية وحتى العسكرية المواجهة لإسرائيل مغتصبة أرض فلسطين العربية ومهجّرة قسم كبير من شعبها الى بلاد العالم كله. ورابعها عدم وجود دولة شيعية قوية وغنية في المنطقة تمتلك مشروعاً ايديولوجياً دينياً سياسياً يشمل دولها كلها وتحتاج الى الشيعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم