الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"العاصفة المثاليّة"... كيف يصعّد ترامب ضغطه على الصين؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
"العاصفة المثاليّة"... كيف يصعّد ترامب ضغطه على الصين؟
"العاصفة المثاليّة"... كيف يصعّد ترامب ضغطه على الصين؟
A+ A-
على الرغم من أنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب يعدّ رأس حربة في المواجهة السياسيّة مع الصين، يبدو أنّ مساعدين له باتوا أكثر تشدّداً ويستعجلون تصعيد المواجهة معها. هنالك ميل في واشنطن إلى التركيز على فرضيّة أنّ الفيروس تسرّب عن طريق الخطأ في مختبر للفيروسات في ووهان. وزير الخارجيّة مايك بومبيو تفشّي قال إنّ هنالك "عدداً هائلاً من الأدلّة" على ذلك وتبعه ترامب. نفى المسؤولون عن المختبر هذه الفرضية وانتقد الإعلام الصينيّ بحدّة موقف بومبيو واصفاً إيّاه ب "الجنون" و "الترّهات" متّهماً إيّاه ب "نشر فيروس سياسيّ".من رفع الحصانة إلى الرسومثمّة مسار يوحي بتقارب غربيّ من موقف موحّد إزاء إدانة الصين حول تعاملها مع الفيروس خلال المرحلة الأولى من تفشّيه. بإمكان واشنطن الاستثمار في هذا التقارب لتعزيز موقفها المتشدّد تجاه بيجينغ. لكنّ الانتقال من الموقف السياسيّ إلى التنفيذيّ قد يكون صعباً على إدارة ترامب، ويمكن أن يصعب أكثر مع ازدياد الضغوط الداخليّة عليه. تبحث الإدارة في إمكانيّة رفع "الحصانة السيادية" الأمر الذي يمكّن الأفراد والحكومة من مقاضاة بيجينغ. وتمّ اقتراح عدم دفع الفوائد المستحقّة على الديون الأميركيّة للصين والبالغة حوالي تريليون دولار، لكن لم يلقَ ذلك ترحيباً بسبب "قدسيّة الدولار" والالتزامات الأميركيّة، وهو تعبير استخدمه ترامب وأبرز مستشاريه الاقتصاديّين، بحسب "فوكس". وهنالك أيضاً فكرة فرض رسوم جمركيّة على البضائع الصينيّة. وهذا يعني بطريقة أخرى العودة إلى الحرب التجاريّة.لعلّ أبرز سؤال هو مدى استعداد ترامب للذهاب بعيداً في هذا الخيار إلى حدّ تدمير المرحلة الأولى من الاتّفاق التجاريّ الذي حمل بصمته. وليس سهلاً الدخول في حرب تجاريّة أثناء مواجهة العالم ركوداً غير مسبوق قد يتحوّل إلى مرحلة كساد شبيهة بتلك التي شهدها سنة 1929. ثمّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم