الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

فرنسا تستعيد طفلة مريضة بالقلب من مخيّم الهول بسوريا

المصدر: "أ ف ب"
فرنسا تستعيد طفلة مريضة بالقلب من مخيّم الهول بسوريا
فرنسا تستعيد طفلة مريضة بالقلب من مخيّم الهول بسوريا
A+ A-

وصلت طفلة في السابعة من العمر تعاني من الداء القلبي الخلقي، ليل الأربعاء- الخميس، إلى #فرنسا بعد ترحيلها من #مخيم_الهول الذي يقبع فيه آلاف من أفراد عائلات عناصر تنظيم #الدولة_الإسلامية في شمال شرق #سوريا، وفق ما أفادت مصادر عدة.

وُجدت تيمية في سوريا منذ العام 2014، وارتفعت أصوات منذ عام مطالبة بإعادتها إلى فرنسا بسبب مرضها. وقد ازدادت حالتها الصحية سوءاً منذ 15 يوماً.

وقال محامي عائلتها لودوفيك ريفيير، لوكالة فرانس برس، إنها نُقلت فور وصولها إلى مركز استشفاء متخصص. وأشار إلى أن والدتها وشقيقتها التوأم وشقيقها ما زالوا في سوريا، مطالباً بعودتهم أيضاً.

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن الطفلة كانت في "وضح حرج خصوصا"، مشيراً إلى أن استعادتها "لم تكن بالأمر السهل في ظل إجراءات العزل" بسبب وباء كوفيد-19.

وشكرت الخارجية "الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لتنظيم عودتها، فضلاً عن حكومة كردستان العراق والسلطات العراقية على تقديم المساعدة".

وأوضح مصدر ديبلوماسي أن قوات سوريا الديموقراطية أوصلت الطفلة إلى العراق قبل أن يتم نقلها إلى أربيل، ثم إلى فرنسا في طائرة طبية.

وكانت منظمات عدة، بينها "محامون بلا حدود" و"العفو الدولية"، طالبت بعودة الطفلة "الفورية" إلى فرنسا.

ومنذ إعلانهم القضاء على "خلافة" تنظيم الدولة الإسلامية في آذار 2019، يطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.

واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين.

وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم يقطنون في مخيم الهول المكتظ، والذي يؤوي نحو 70 ألف شخص.

ويقدر ائتلاف العائلات الموحدة، الذي يجمع بشكل أساسي أقرباء أطفال الجهاديين الفرنسيين في تلك المخيمات، وجود نحو 300 طفل فرنسي في مخيمي الهول وروج.

وتطالب المجموعة السلطات الفرنسية باستعادة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم.

وفي شباط الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان إن فرنسا استعادت بالمجمل 17 طفلاً من عائلات الجهاديين، مشيراً إلى نية بلاده الاستمرار في الأمر.

وتواجه الحكومة الفرنسية قراراً صعباً آخر حول عودة 150 بالغاً، في وقت أظهرت عدة استطلاعات رفض أو تخوف الرأي العام من فكرة عودة الجهاديين أو أقاربهم.

ويعاني قاطنو المخيمات في مناطق سيطرة الأكراد، وخصوصاً الهول، من ظروف إنسانية صعبة.

وفي العام 2019 وحده، توفي 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً، ضمنهم أجانب في مخيم الهول، وفق الهلال الأحمر الكردي جراء أسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.

وقد حذّرت منظمات إنسانية ومسؤولون أكراد أخيرا من وصول وباء كوفيد-19 إلى تلك المخيمات التي يصعب فيها تطبيق إجراءات الوقاية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم