جبهة المعارضة تتكون على أنقاض اداء السلطة تحت شعار مواجهة تغيير النظام؟

منذ اليوم الاول على تأليف الحكومة، جهد رئيسها في ابعاد صبغة اللون الواحد الذي اتشحت به حكومته، في ظل غياب مكونات سياسية رئيسية، دفاعاً في اتجاه طابع التكنوقراط لوزرائه من اصحاب الكفاءة والاختصاص والاستقلالية، طالباً فترة سماح تمتد لمئة يوم لوضع برنامج اقتصادي اصلاحي يخرج لبنان من أزمته، ويجنبه تجرع كأس الانهيار. ولكن مع مضي الايام والأسابيع التي تُرك فيها للرئيس حسن دياب هامش واسع من التحرك، بقرار من الخارجين من السلطة، واقعاً كتيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي، وظاهراً الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر"، الذين سموا ممثليهم من خارج الالتزام الحزبي، ظهر عبر الاداء الحكومي ولا سيما عند رئيس الحكومة عجز عن تجاوز ثلاث معوقات:اولها عين القوى التي بقيت خارج منظومة الحكم، رغم إعلانها جهاراً عدم جهوزيتها لتكوين جبهة معارضة تعيد احياء ما عُرف سابقاً بتحالف ١٤ آذار، بحيث اعلن كل فريق من هؤلاء انه يمنح الحكومة ضوءا أخضر مسهلاً، وان معارضته ستكون على " القطعة"، من دون ان يسقط حال الترقب والرصد للاداء الحكومي ومقاربته للملفات الشائكة المطروحة. العائق الثاني تجلى في عجز رئيس...