يا ضيعانك يا لبنان!

"يا ضيعانك يا لبنان"، من هذه المقدّمة المقتضبة المعبّرة إنطلق الحديث مع الصديق الإماراتي القديم، والذي كان لبنان مثاله الأعلى بتكوينه، بنظامه، بحريّاته، بجامعاته، بمصايفه، بصحافته، بنظامه الديموقراطي البرلماني، بشواطئه، بناسه، بانفتاحه على العالم وانفتاح العالم عليه...ونكرِّر هنا هذه "الصفات" التي كان وطن النجوم يتمتّع بها، وكما أٌعيد ذكرها من لدن الصديق وهو يعرب عن أسفه الشديد لما بلغه الوطن الصغير، وطن الثماني عشرة طائفة، من الإنحدار والإنحسار والإنهيار.كادت دمعته تخترق فضاء المسافات وتغطَّ في مرابع لبنان حيث كان كل شيء جميلاً. ولكنه بقي يندب "لبنانه" بأسف المُحِب وإخلاصه...