الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أحببتها يا صديقي؟

المصدر: النهار
نورهان البطريق - مصر
أحببتها يا صديقي؟
أحببتها يا صديقي؟
A+ A-

لا أعرف، ولكن إذا كان الحب هو أن أستثنيها من كل قوانيني، أن أرى كل ما يفعله الجميع عادياً، وإذا قامت بذات الشيء رأيته بعين الإعجاب والإبهار.. فالغريب أنني كنت أقابل كل النصائح بالرفض. أما الآن فقد أصبحت شخصاً قابلاً للتغيير، من أجلها أتقبل انتقاداتها دون أن يضيق صدري، بل بتّ أنظر إليها على أنها كانت سبباً في لقائنا، كنت أتّسم بالعصبية المفرطة والحالات المزاجية السيئة. أما الآن فأصبحت أكثر استيعاباً وقدرة على النقاش إرضاء لها. كنتُ دائماً أنسحب وأدير ظهري للعلاقات دون أن أكترث، أما الآن فصرت أكثر صبراً واحتمالاً من أجل الحفاظ عليها. بتٌ أتراجع على غير عادة بعدما كنتُ صلباً.. وأزداد تعجباً من نفسي حينما أجد نفسي ليناً بعدما كنتٌ قوياً لا أقبل الاختلاف حتى وإن كان طفيفاً.

ففي كل مرة كنتُ ألقاها كانت تبصرني بعيوبي، ولا يكون بوسعي سوى أن أبدلها بما يروق لها، صرت أتقبّل نسختي الجديدة بصدر رحب، فقد أضفت إلى نفسي ما يناسبها، وطويت كل ما ينفرها وأرسلته مع النسخة القديمة بلا رجعة. فحواسي صارت تدور في فلكها، فلا عادت عيناي ترغب أن ترى سواها، ولم يعد يشغلني سماع أصوات العالم عدا صوتها. يمكنني أن ألتزم الصمت لو خيرت بين أن أتحدث مع العالم بأسره وبينها، لأنني سأختارها لأنها خاصتي وخياري الأوحد والوحيد.

خلاصة القول: إذا كنت تقصد بالحب، إنني على استعداد للقيام بأي شيء -حتى وإن كان فيه هلاكي - في سبيل أن تبقى بجانبي وإلى جواري. فإني حقاً أحبها بكل ما تحمل الكلمة من معنى.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم