من خلف الحيطان!

يظن بعضُنا ونحن في حمأة الحجز المنزلي المحفوف برعب تلقّي أنباء تسونامي كورونا العالمية، وفي هذه الحال العصية على الوصف والتي لم تخطر حتى في أكثر المخيلات الهوليودية ابتكاراً وخلقاً لتصورات سينمائية لكوارث وبائية او فنائية للبشر، ان الكثير مما كان يصفع أسماع اللبنانيين ومشاهداتهم قبل هذه الكارثة سيتبدل حكماً إبان معاناة الحجز الإلزامي في انتظار خلاص العالم. ومع ذلك ترانا نكتشف سذاجة هذا الظن وعقمه فيما تتصاعد في يوميات الحجز معالم الآفات إياها التي أغرقت لبنان قبل كورونا بزمن بعيد في افلاسه وانهياراته وبعيدا من أي رابط لأوضاعه بالإعصار الوبائي بما يجيز السؤال الذي تأبى اللياقات طرحه وهو: ماذا تراه يؤدّب نوعاً من الساسة وأصحاب المصالح الدنيئة الهابطة اذا كانت ظروف جائحة كهذه لا تؤدّبهم؟ نقول...