الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

اجتماع طرابلس... "ليتهم لم يجتمعوا" تشخيص الداء ورمي كرة الدواء في ملعب الدولة

طوني فرنجية
اجتماع طرابلس... "ليتهم لم يجتمعوا" تشخيص الداء ورمي كرة الدواء في ملعب الدولة
اجتماع طرابلس... "ليتهم لم يجتمعوا" تشخيص الداء ورمي كرة الدواء في ملعب الدولة
A+ A-

لم يكن مطلوبا من اجتماع وزراء طرابلس ونوابها وفاعلياتها ان يقدر مبادرة بلدية طرابلس التكافلية، بقدر ما كان فقراء المدينة ومساكينها واهاليها يتطلعون الى مبادرة مكملة لها يستطيعون من خلالها اكمال مسيرة حياتهم، مما جعل كثيرين من هؤلاء يقولون "ليتهم لم يجتمعوا "، خصوصا ان ما سرّب قبل الاجتماع عن مبالغ مادية سترصد لدعم الأهالي، تبخّر بعده مما زاد الغضب غضبا والجوع جوعا وضاعف النقمة.

الاجتماع جاء اساسا متأخراً بعد شهرين من اكتشاف الإصابة الأولى بفيروس كورونا في لبنان، وبعد شهر من إعلان التعبئة العامة، وسط مخاوف من انفجار اجتماعي في الفيحاء التي تحتضن أكبر نسبة من الفقراء، والذي تقرر عقده على ما يبدو، في أعقاب ما تردد أن هناك مخاوف جدّية من ردود فعل شعبية غاضبة بسبب الفقر والجوع والبطالة، إنْ بسبب تداعيات فيروس كورونا أو انعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية، إضافة الى خشية من ان  تخرج الأمور عن السيطرة، خصوصا ان البعض بدا ينفخ في بوق غياب السياسيين عن واقع حال المدينة واهلها.

وتزامن الاجتماع الذي عقد في معرض رشيد كرامي، تحت اسم "هيئة التنسيق - طرابلس الفيحاء"، مع وقفة احتجاجية رمزية نفذها شبان طرابلسيون، رفضا لـ"استغلال فقراء طرابلس بكرتونه حصص غذائية، لتبيض صفحتهم".

البيان

وتلا الرئيس نجيب ميقاتي بيانا باسم المجتمعين، جاء فيه انهم "طالبوا الحكومة اللبنانية بـ:

- إيلاء طرابلس وسائر مدن الفيحاء ووادي النحلة، بل كل الشمال، اهتماما خاصا واستثنائيا في خطة دعم الأسر الأكثر حاجة.

- اعتماد مبدأ العدالة والمساواة في توزيع الأموال بين المناطق، والتي خصصت لدعم الطبقات المحتاجة.

- الطلب إلى معالي وزير الداخلية والبلديات ايجاد حل عاجل لإعادة تفعيل العمل في اتحاد بلديات الفيحاء.

- تعزيز قدرات مستشفى طرابلس الحكومي في التصدي لوباء "كورونا"، خصوصا أن التجهيزات المادية اكتملت بدعم من المؤسسات الأهلية.

- تخصيص أماكن للحجر الصحي بشكل رسمي وتجهيزها بما يلزم لأداء المهمات المطلوبة فيها.

- توسيع خطة إعادة أبنائنا الموجودين في الخارج والراغبين أو المرغمين على العودة إلى بلدهم لأسباب مختلفة لكي تطاول بلدان أكثر.

- إيجاد حل جذري لمشكلة اكتظاظ السجون عن طريق الإسراع في إقرار قانون العفو العام عن السجناء".

وناشد المجتمعون أهل المدينة "التنبه وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي في هذه المرحلة، حماية لأنفسهم وأولادهم وأهلهم"، وخلصوا إلى "تأليف لجنة متابعة وتنسيق دائمة لإبقاء التواصل مستمرا في ما بينهم، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك، على أن تكون مهمتها الأولى والأساسية إطلاق حملة للتكافل الاجتماعي على أوسع نطاق بالتعاون مع كل المؤسسات المعنية، ومتابعة الوضع الصحي الناتج من وباء الكورونا في المدينة فحصا وحجرا واستشفاء وتعقيما".

ووزعت مداخلة للنائب فيصل كرامي أسف فيها لغياب بلدية طرابلس عن الاجتماع ولو بممثل عنها، بر أنه قدّر مبادرتها دفع قسيمة 75 الف ليرة لكل عائلة محتاجة في المدينة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم