المساعدات تستمطر على الحكومة انتقادات وجدالات برنامج "افعال" لازالة الفقر ينظم عملية الدعم المستمر

جدل في كل شيء. حتى المساعدات لا تنجو من عمليات انتقاد، وربما تحامل، لنيل الحصص المشتهاة في دوامة المحاصصة المستمرة فصولا في كل مفاصل الحياة اللبنانية. الخميس اعلنت الحكومة انها خصصت 75 مليار ليرة لبنانية حزمة مساعدات اجتماعية للمحتاجين، على خلفية إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. واعتبر مجلس الوزراء ان المبلغ كناية عن سلفة خزينة للهيئة العليا للإغاثة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من آثار إجراءات التعبئة العامة المتخذة لمواجهة انتشار الفيروس.امران يواجهان المساعدات، اولهما الانتقادات التي شنت مباشرة من سياسيين، يرفضون المساعدة عبر الهيئة العليا للاغاثة في ما يعني ادخال العملية في زواريب السياسة قبل انطلاقها. والثاني هو غياب الالية اللازمة في مثل هذه الحالات بعدما نشأت صناديق تقاسمت اموال المساعدات سياسيا. وكما الضياع في موضوع حالة الطوارىء من عدمها، كذلك تفتقد الحكومة، الحالية وغيرها، الرؤية الاوسع والاشمل من الازمة الحالية للقيام بعملية توزيع مساعدات دورية مشروطة على الاكثر عوزاً، للتخفيف من عامل الفقر الذي يولد نقمة وعصيانا وارهابا. وتبدو في هذا الاطار عجلة التشريع بطيئة جدا، فلا موضوع البطاقة الصحية الموحدة انجز منذ زمن،...