بغياب قرار رسميّ… الأزهر يفتي بجواز وقف صلاة الجمعة والجماعة بمصر

وقالت الهيئة في بيان لها: "يجوز شرعًا للدولة متى رأت أن التجمُّع لأداء صلاة الجمعة أو الجماعة سوف يُؤدِّي إلى انتشار هذا الفيروس الخطير أن تُوقفهما مؤقتًا".

وأكدت على "وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذن مع كل أذان: (صلوا في بيوتكم)".

وعلى الرغم من صدور فتوى الأزهر، وكذلك فتوى دار الإفتاء، إلا أنه لم يصدر عن وزارة الأوقاف المصرية، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة المساجد بمصر، أي قرار رسمي بوقف صلاة الجماعة، وصلاة الجمعة.

ونفت الوزارة، أمس، صحة بيان تم تداوله، أخيراً، على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب أئمة المساجد في كافة المحافظات بوقف صلاة الجماعة والجمعة وإغلاق أبوب المساجد.

وعطّلت الحكومة المصرية الدراسة في المدارس والجامعات، وأغلقت روضات الأطفال، لمدة 15 يوماً، وكذلك أوقفت بعض الجهات الرسمية أنشطتها موقّتاً، ومنحت بعض الشركات الخاصة العاملين فيها فرصة العمل عن بُعد، لا سيما السيدات لرعاية أطفالهن.

وأغلقت السلطات المصرية الأضرحة التي يرتادها الصوفيون، بالتنسيق مع الأزهر وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، بصورة موقّتة.

من جانبها، أعلنت الكنيسة القبطية وقف كافة الأنشطة الكنسية والتجمعات والرحلات، "تماشياً مع قرارات الدولة"، وفق تصريحات إعلامية للمتحدث باسم الكنيسة، القس بولس حليم.

وبلغ عدد الإصابات المسجلة حتى أمس 126 حالة، فيما تم الإعلان عن ثالث حالة وفاة تشهدها مصر اليوم.

وتزايدت المطالبات مؤخراً بوقف صلاة الجمعة والجماعة، خاصة وأن الشريعة الإسلامية تبيح ذلك.