الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أَوقِفوا ممارسةَ الفيديراليّةِ عشوائيًّا

سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
أَوقِفوا ممارسةَ الفيديراليّةِ عشوائيًّا
أَوقِفوا ممارسةَ الفيديراليّةِ عشوائيًّا
A+ A-
أدعو بالتوفيقِ لكلِّ لبنانيٍّ قادرٍ على التكيّفِ مع نُسخةِ لبنان المشوَّهة. لكنّي أنتمي إلى جماعةٍ عابرةِ الطوائف ترفضُ التحوّلاتِ السلبيّةَ الحاصلةَ، تأبى وضعَ اليدِ على دولةِ لبنان، وتَحتفِظُ بالنُسخةِ الأصليّةِ الأصيلة. أنتمي إلى جماعةٍ قرّرت أن تقاومَ تغييرَ هويّةِ الأمّةِ اللبنانيّةِ وتَعدُّدَ الوَلاءاتِ والتقسيمَ الحضاريَّ والدويلاتِ الدينيّةَ والبؤرَ المتطرِّفة، أن تقاومَ الجهلَ الوافِد والانحطاطَ المقيم.لا هذا هو التعايشُ والميثاق، لا هذه هي تقاليدُنا والعادات، لا هذا هو تراثُنا والقيم، لا هذه هي الطوائفُ والمذاهب، ولا هذا هو الشعبُ الذي من أجلِه قام لبنان. للوحدةِ طريقٌ قويمٌ وسلوكٌ حَسن، وللافتراقِ طريقٌ مُتعرِّجٌ وسلوكٌ سيّئ. لا نستطيعُ أن نمارسَ نهجًا تقسيميًّا ونَتغنّى بالوِحدةِ الافتراضيّة. هذا يُسمّى في عِلمِ الأخلاقِ دَجلًا، وفي عِلم ِالوطنيّةِ خيانةً، في عِلمِ الأَحياءِ تلوّثًا، وفي عِلمِ النفسِ انفصامًا، وفي علمِ الاجتماعِ انفصالًا.الحريصون على الشَركةِ الوطنيّةِ حَريٌّ بهم أن يَلتقُوا ويُجدِّدوا الشركةَ انطلاقًا من وثائقِ إعلانِ دولةِ لبنان والميثاقِ الوطنيِّ واتّفاقِ الطائف وإعلانِ بعبدا. المرحلةُ تَستدعي أن نُنقِذَ لبنانَ التاريخيَّ لا صلاحيّاتِ هذه الطائفةِ وامتيازاتِ تلك. فكلُّ هذه "الأرباحِ الدفتريّة" جُيِّرَت بالقوّةِ أو بالغباوة أو بالتواطؤِ إلى "حامِلِه"، فلم تُعْلِ طائفةً ولم تَبنِ دولة. حان الوقتُ لنَختارَ نظامًا للبنان لا لطائفة. كنّا ننتقدُ لجوءَ الدولةِ إلى إيجاد هيئاتٍ ميثاقيّةٍ رديفةٍ للمؤسَّساتِ الدُستوريّةِ من أجلِ اتّخاذِ قراراتٍ على المستوى الوطنيّ. عُذرًا. لقد تَبيّن أنَّ هذه الهيئاتِ الميثاقيّةَ هي الأساسيّةُ لأَنها تُعبِّرُ عن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم