أرشيف "النهار" - محافظ جبل لبنان أمين حمود: شروط الإنماء البلديات فالبلديات ثم البلديات
09-03-2020 | 22:14
المصدر: أرشيف "النهار"
نستعيد في #أرشيف_النهار مقابلة أجراها علي حماده في 22 آذار 1995 حملت عنوان: "محافظ جبل لبنان أمين حمود: شروط الإنماء البلديات فالبلديات ثم البلديات... أنتظر قرار مجلس شورى الدولة لأستعيد صلاحياتي البيئية في موضوع الكسارات".بين عام 1990 و السنة الجارية خمس سنوات، خطت خلالها محافطة جبل لبنان خطوات كبرى في اتجاه نموها و اعادة اعمارها. فالمحافظة التي كانت شبه مدمرة في تشرين 1990، و مرافقها مضروبة و معطلة نالت حصتها من الاعمار، و ان لم يكن في شكل كاف. واللقاء مع محافظ جبل لبنان امين حمود يتسم بالصراحة و الشمول. و قد حاول المحافظ طوال المقابلة تاكيد مطالبته باجراء انتخابات بلدية في اسرع وقت ممكن " لان البلديات في حاجة الى ضخ دم جديد فيها " على حد تعبيره. حاجات محافظة جبل لبنان كثيرة لكنها في الوقت عينه ورشة عمل كبيرة متارامية الاطراف. فهنا حفرة لشبكة المياه و هناك حفرة لشبكة الهاتف و هناك قساطل لمجاري الصرف الصحي و في مكان آخر ورشة للكهرباء، و جرافات و زفت في كل مكان. هذه هي المشاهدات اليومية في محافظة جبل لبنان فماذا يقول المحافظ امين حمود؟ الجواب في هذااللقاء. العنوان الكبير هو الانماء والاعمار في محافظة جبل لبنان. اما في التفاصيل فنسأل: اين كانت محافظة جبل لبنان و اين هي اليوم؟ -الكل يعرف ان محافظة جبل لبنان كانت خدماتها العامة شبه معدومة في الربع الاخير من 1990 . فطرقاتها كانت ملأى بالحفر و معظمها مقطوع. الكهرباءشبه غائبة كليا، الهاتف مقطوع بصورة دائمة ، النفايات مكدسة على الطرق ، البلديات مشلولة و الانقاض كانت في كل مكان وهياكل السيارات المدمرة على جوانب الطرق. هكذا كانت محافظة جبل لبنان غداة تسلمي مسؤولياتي. و فور تسلمي مسؤولياتي باشرت الاجتماعيات مع المسؤولين في المحافظة وركزت على امرين : الامن الذي كان مفقودا و الوضع الاداري في المحافظة. و قد تمكنا من ضبط الامور الامنية بعد الاجتماعات المتلاحقة و اليومية. اما بالنسبة الى الوضع الاداري والخدماتي في محافظة جبل لبنان فقد اجتمعنا بكبار الموظفين و وضعناهم امام مسؤولياتهم و افهمناهم ان الوضع يحتاج الى تضافر جهود الجميع و يحتاج الى تضحيات كبيرة حتى الثقة الى المواطن ببلده و دولته. و كان تركيزي الدائم على البلديات وخصوصا ان عمل البلديات وكان مشلولا على تحو تام طوال فترة الاحداث . و كانت اجتماعات متكررة مع رؤساء البلديات او من تبقى منهم. ويكفي ان نتذكر متى تمت انتخابات بلدية حتى نتصور سبب شلل عمل البلديات. و النقص الهائل في البلديات ادى الى تأخير اعمال كثيرة، و لا سيما ان البلديات هي اساسا حكومات مصغرة في منطقتها وهي التي تؤدي الخدمات للمواطنيين. و قد تمكنا من حل بعض المشاكل ، لكني اقول صراحة ان لا حل لمشكلة البلديات الا باجراء انتخابات بلدية تعيد الدم الجديد الى رؤساء البلديات و المجالس البلدية ، فيصل شباب مندفعون، تواقون الى الخدمة العامة كل في منطقته. نحن ننتظر الانتخابات البلدية في الربيع كما وعدونا ، على امل ان تكون اللوائح الانتخابية جاهزة في موعدها و يمكن الاستعانة بها . علما ان بت موضوع الانتخابات البلدية يعود الى السلطة السياسية. رؤساء البلديات في الثمانين هذا النقص الهائل في رؤساء البلديات يسده القائمقامون و المحافظة ، فكيف يمكنكم الخدمة من بعيد لبعيد؟ -ليس المشكلة في البلديات التي يتولى ادارة شؤونها القائمقام او اتولاها كمحافظ فحسب بل ان عددا كبيرا من رؤساء البلديات الحاليين، و قد تجاوزوا الثمانين سنة من العمر ، ما عادوا قادريين على تحمل مسؤولياتهم و ملاحقة شؤون بلدياتهم كما يجب . و القائمقام او المحافظ يقومان بعملهما من مكاتبهما اي انهما لايعرفان حاجات المواطنيين الا عبر الملفات التي تردهما ليطلعا على قانونيتها فقط و يوقعا عليها . و هذا ما يجعلني اشدد على ضرورة اجراء انتخابات بلدية. ما ابرز المشاكل التي اعترضت النهوض بمستوى الخدمات وفي محافظة جبل لبنان بعد الحرب ؟ المشكلة الرئسية التي عانينا منها هي وضع الضاحية الجنوبية و الضاحية الشمالية في جبل لبنان. هاتان الضاحيتان عرفتا تزايدا كبيرا في عدد السكان لاسباب عدة معروفة. الانماء الاجتماعي و...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول