برونو سياليلي يجسّد الماضي والحاضر لدار لانفان

في نهاية عرض أزياء Lanvin ، سمع صوت ألفريد هيتشكوك: "أخشى أن كل هذا حدث في رأسك". يضم عالم برونو سياليلي بالتأكيد شيئاً يشبه الحلم. ففي الموسم الماضي، أخذنا إلى أرض الأحلام مع Little Nemo. هذه المرة، طُبعت خطوط على شكل سلالم على الفساتين. "أدبّر لقاءات في السماء" نحاول أن نقرأ. كانت المجموعة مستلهمة من التعاون عام 1949 الذي تم بين جان لانفان والشاعرة لويز دي فيلمورين، في كتاب يحمل عنوان L'Opera de l'Odorat، قُدّم من قِبل Colette ورُسم من قبل Guillaume Gilet . شاهدناه مطبوعاً على الفساتين الطويلة المغطاة بمشالح أو على أوشحة تصل حتى القدمين.

وكان عنوان العرض Conversation Piece. إنها محادثة يفتتحها برونو سياليلي، 31 عامًا، لدى لانفان، بين تراث إمتزج بالزمن وخطابه الإبداعي، الذي استغرق وقتًا طويلاً لتأخذ العلامة التجارية من عالمها الخاص، الذي يروضه شيئًا فشيئًا.. وضمن واقع الموضة اليوم. للقيام بذلك، يستكشف جوانب مختلفة من Lanvin ، امرأة ورجل يسيران على البوديوم معاً. قطع نجدها في أحجام مستديرة، مع أكمام كالتوَيج أو كشاكش، وفي مجموعة من الألوان الناعمة، أبيض، ألوان وردية، لون البودرة. كما يستحضر منتوجات التجميل التي طورتها جان لانفان، مثل هذه الحقيبة على شكل صندوق مزخرف شبيه بأحمر الشفاه، أو تلك العراوي التي يذكرنا شكلها بزجاجة عطر Arpège ، العطر التاريخي للدار.

خزانة الملابس المسائية أنيقة مستوحاة نوعًا ما من عشرينات القرن الماضي، ولكنها مُحدّثة من خلال قصّات مريحة و تفاصيل بسيطة، مثل زهرة الأقحوان المطرّزة بالخرز. من خلال إعادة فتح الحوار مع تراث Lanvin ، يعيد Bruno Sialelli هوية الدار تدريجياً. ويمنحها الروح الإضافية التي نتوقعها لعلامة تجارية فاخرة اليوم، نجدها في التفاصيل البارزة: عقد من الريش، حقيبة يد على شكل صندوق حلوى، أو حيوانات رائعة تعمل كمقابض على حقيبة Pencil ، في إشارة إلى الأثاث الذي تخيله المصمم Armand Albert Rateau لشقة Jeanne Lanvin . مع الوقت الذي أصبحت فيه هويته أوضح كمبدع، يدعونا برونو سياليلي إلى الخوض في كل جوانب العلامة التجارية التي نسيناها. ويجعلها تدريجياً أكثر دراية لنا..