الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مستهدفاً "الفيروس المدمّر"… يوسف زيدان يعود إلى الشاشة الصغيرة بمصر

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
مستهدفاً "الفيروس المدمّر"… يوسف زيدان يعود إلى الشاشة الصغيرة بمصر
مستهدفاً "الفيروس المدمّر"… يوسف زيدان يعود إلى الشاشة الصغيرة بمصر
A+ A-
وتأتي العودة بعد أكثر من عام على توقف فقرته الشهيرة "رحيق الكتب" التي كان يقدمها الإعلامي عمرو أديب، على قناة "ON" المصرية، قبل أن يتلقى عرضا سخياً ينتقل على إثره إلى مجموعة قنوات "MBC " السعودية.

وزيدان هو أستاذ جامعي ومحقق متخصص في التراث والمخطوطات العربية، كتب وحقق ما يتجاوز 30 ألف صفحة مستقاة من مخطوطات أصلية، وكثيراً ما أثارت تصريحاته غضب رجال الدين، وفجرت سجالات واسعة في مصر، فهي تصطدم بما هو شائع في أوساط المصريين، خاصة في ما يتعلق بالتراث العربي.

"الفيروس المدمر"

قال المفكر المصري في إعلانه عن لقاءاته التلفزيونية الجديدة: "تم تطوير فكرة الحلقات التي قدمتها سابقاً تحت عنوان "رحيق الكتب" لتكون للحلقات الأسبوعية (التي تبدأ في الساعة 11 من مساء اليوم الأربعاء)، موضوعات كبرى ومفاهيم عامة وتصورات أساسية، ننقلها على نحو منطقي ونعيد بناءها في أذهاننا على نحو عقلاني، مع التركيز على الكتاب أو مجموعة الكتب الأكثر محورية في هذه القضية أو تلك".

وأضاف: "سوف نتناول الفيروس المدمر الذي انسرب إلينا منذ ألف وثلاثمائة عام، وسكن نفوسنا وعقولنا من يومها، وظل يشيع فينا الخبل والتشويش والأحكام الباطلة".

وحول ما يقصده بالفيروس، قال: "أعني بهذا الفيروس، ما يسمّى اصطلاحاً الإسرائيليات. وأما الكتاب المحوري في هذه القضية الخطيرة، المسكوت عن آثارها المدمرة للأفهام والعقول، فهو كتاب وهب بن منبه: التيجان في ملوك حِميَر".

ضجة واسعة

ومن بين أبرز تصريحات زيدان التي أثارت ضجة إعلامية واسعة، كان حديثه عن أن الأخلاق سابقة على الدين، وأن الدين يتأسس على الأخلاق وليس العكس، وكذلك إشارته إلى أن المذهب الحنفي قال إن شرب النبيذ حلال ما لم يصل إلى حد السكر، فيما قال المذهب الشافعي بأنه حرام، معتبراً أن هناك اختلافات في الآراء حول الحلال والحرام بين رجال الدين الإسلامي.

كما فجّر سجالات واسعة بعد رفضه قبول "معجزة" معراج النبي محمد إلى السماء بـ"البُراق"، واعتبار أنها اعتمدت على روايات متأخرة من "الإسرائيليات"، وأكد أن الثابت في القرآن هو الإسراء إلى المسجد الأقصى، وليس المعراج إلى السماء، وقال إن "القرآن الكريم أوجز في خبر الإسراء، وأفاض الحديث النبوي فيه وفى تفاصيله".

وكان لوصفه صلاح الدين الأيوبي بأنه "أحقر قائد في التاريخ" صدى واسع في مصر، فقد اصطدمت تصريحاته بالصورة الذهنية الراسخة في عقلية قطاعات واسعة من المصريين، والتي تكونت لدى أغلبهم عبر فيلم "وا إسلاماه" للفنان أحمد مظهر، لذا وصف زيدان صلاح الدين الأيوبي الذي يتمتع بصورة براقة في العقلية المصرية بـ"الناصر أحمد مظهر".

وعلى الرغم من الضجة الواسعة التي تثيرها تصريحات زيدان، إلا أنه يكتسب شعبية متزايدة لدى قطاعات كبيرة في مصر وخارجها، خاصة من الشباب المتابعين والمتفاعلين على صفحته الشخصية على موقع "فايسبوك".

ويبدو أن الكتاب الذي اختاره المفكر المصري للحلقة الأولى من "لقاءات الأربعاء" سوف يثير ضجة جديدة، حيث يتناول هذا الكتاب "التيجان في ملوك حِميَر" بدايات القصة العربية، وطريقة روايتها، ويجمع بين الوقائع التاريخية والقصص الدينية والخرافة والأساطير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم