كيف تتعقب وزارة الصحة الآتين من الصين الى لبنان في أماكن اقامتهم وتتأكد من عدم حضانتهم الفيروس؟

شاب وشابة وعائلة، هم من الأشخاص الذين تتابعهم حالياً وزارة الصحة العامة بعد أن قدموا من الصين إلى لبنان، بحسب ما أوضح مدير عام الوزارة الدكتور وليد عمّار لـ"النهار" مؤكداً أنه لم تظهر لدى أي منهم أعراض الإصابة بالفيروس إلا ان متابعتهم ضرورية لاعتبارهم قدموا من الصين تماماً كما يحصل مع كل من يأتي إلى لبنان من الصين. ووحده الشاب وضع في مستشفى رفيق الحريري الحكومي لاعتباره قادم من ووهان المنطقة الموبوءة، أما العائلة والشابة فلم يكن ذلك ضرورياً لهم. "عدنا وأدخلنا الشابة إلى المستشفى بناءً على طلبها وبعد أن أثار وجودها قلق سكان المبنى الذي تسكن فيه. عندها نقلناها إلى المستشفى بناء على رغبتها وإن لم يكن ذلك ضرورياً بالنسبة لنا. علماً أننا كنا على تواصل يومي معها لمتابعة حالتها. حتى أنها كانت ترغب في أن يجرى الفحص لها لكننا لا نجريه لمن لا تظهر لديه أية أعراض ففي هذه الحالة تكون النتيجة سلبية، وقد يشعر الشخص بأنه لا مشكلة لديه ويمكن التنقل بحرية ما يعرض غيره للخطر لأنه قد يكون مصاباً بالفيروس وذلك لا يظهر في الفحص ما لم تكن لديه اعراض بعد."

من جهة أخرى، أوضح الدكتور عمّار أن الوزارة تتابع كافة الأشخاص الذين يحضرون إلى لبنان فبالنسبة إلى الشاب الموجود في المستشفى كانت الوزارة على علم بحضوره على أثر التواصل مع السفارة اللبنانية في ووهان فتم تتبع رحلته إلى أن وصل إلى لبنان، رغم ان رحلته لم تكن طبعاً مباشرة إلى لبنان. وعندما وصل تم نقله إلى المستشفى مباشرةً.

وشرح الآلية المتبعة مع كل الواصلين من الصين الى لبنان من الجنسيات كافة: "تحصل الوزارة على أسماء وأرقام القادمين من الصين فيتم التواصل معهم طوال فترة وجودهم وبدءاً من اللحظة التي يصلون فيها إلى لبنان. علماً أن شركات الطيران والأمن العام تزودنا بأسماء هؤلاء الأشخاص وهم يملأون استمارات لدى وصولهم يوضحون فيها ما اذا كانوا يعانون أعراض سعال وارتفاع حرارة وثمة بروتوكول معين نلتزم به في المتابعة بدءاً من وصولهم إلى المطار. لكن بشكل عام يعتبر عدد اللبنانيين القادمين من الصين قليل نسبياً".

وفي السياق، قالت مصادر السفارة الصينية في لبنان لـ"النهار" أن السفارة تتابع احوال الصينيين الواصلين الى لبنان طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع وزارة الصحة وتقدم المعلومات اللازمة.

وقد أكّد عمّار أن الفحص الخاص بفيروس كورونا قد أصبح متوافراً في لبنان وتظهر نتيجته خلال ساعتين من موعد إجرائه. هذا فيما شدد على أن نسبة 80 في المئة من الاشخاص المصابين بالفيروس لا يواجهون اية مشكلة فيما تتعرض نسبة 20 في المئة من المصابين بالاشتراكات التي تستدعي العلاج الداعم ومنها ضيق النفس أو غيره من المضاعفات.