الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مارسيل خليفة يسرد قصة "لقاء بعيد ببيروت" مع ناديا لطفي: "كانت مختلفة"

المصدر: "انستغرام"
مارسيل خليفة يسرد قصة "لقاء بعيد ببيروت" مع ناديا لطفي: "كانت مختلفة"
مارسيل خليفة يسرد قصة "لقاء بعيد ببيروت" مع ناديا لطفي: "كانت مختلفة"
A+ A-

استذكر الفنان #مارسيل_خليفة الراحلة ناديا لطفي التي توفيت أول من أمس بعد صراع مع المرض، فكتب عن "لقاء بعيد ببيروت" في العام 1982.

استهلّ خليفة هذه الذكرى، كاتباً: "إنّي لا أذكر يوماً خريفياً مع هطول مطر خفيف. كان إيقاعاً مجنوناً لعاصفة مكبوتة، دون أن أفطن إلى ذلك. التقينا في مخيّم الشتات. كان قلبها كالطفل في وجع غموضه، تضرّج حبّاً ليشيّد كونه". وأضاف سارداً: "شاطئ ذكرى بعيدة تحت سماء حارقة نمسح بها دمعاً حارقاً كالصديد. أحببناها لأنها كانت تغوينا من فرط بساطتها بملامسة عواطفنا الصغيرة وهمومنا الكبيرة. كانت مختلفة. كانت صوت المرأة المناضلة المتألمة المعذبّة الوحيدة الآتية لبلسمة جراح الحرب والحصار".

وتابع: "ماذا تفعل هنا هذه المرأة في زمن المِحنة؟ جاءت لتحافظ على هويتها وعلى ما يشبه الجميل في الدفاع عن حقوق الناس خلاصاً وجواباً ومداواة للذات. جاءت لنتعرّف إلى ذاتها تهبنا الشعور بالجدوى وفضيلة الوجود بذاته".

خليفة قدّم وصفاً لما رآه في الراحلة لطفي حينها: "شفيفة كالضوء. تحاور عميقاً الأسئلة التي تشغلنا. تحمل في أعماقها الكثير من الحب".

لا ينسى خليفة في لطفي هذه الصفة: "أيّة بهجة كانت تعدّل فرحها حين تفاجئها نغمة في صدر الليل وظلال النهار. وكم سهرنا الليل أكثره والنهار أقلّه. نبكي احتيالاً على الحياة والتفافاً على الموت. وكم كنّا نخشى أن تضيع منّا لحظة من فضاء المكان الممتلئ بالوحشة العامرة بجلبة الصمت. ليل يجثو ويبوح عبر حجاب من أجفاننا المثقلة بكل ما في الروح من سنبلة الحزن ووردة الإرهاق:

"في البال أغنية، يا أخت عن بلدي، نامي لأحفرها، وشماً على جسدي".

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/B8N5jSxjSfb/?igshid=wdodqffvx4tf]]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم