من جحيم السجون السورية إلى مقاوم شرس في الحياة
28-01-2020 | 23:32
في 15 كانون الأول من هذه السنة، يكون قد مرّ على إطلاقي من السجون السورية، أنا الدكتور جوزف هليط، 19 عاماً، وهي الأعوام المتراكمة على ولادتي الجديدة.من أنا؟ أنا المعتقل رقم 16، أمضيت عشرة أعوام في جحيم السجون السورية بتهمة انتمائي إلى "القوات اللبنانية"... أمضيت 2955 يوماً في تلك السجون في ظروف قاسية لا بل دراماتيكية، منها 1600 يوم في سجن انفرادي لم أعرف فيها متى ينقضي النهار أو حتى متى يحلّ الليل، تداخلت في ذهني الفصول إلى درجة لم أدرك موعد حلول الربيع، أو الصيف أو حتى انقضاء الشتاء...كنت قابعاً في ذلك السجن، وسط ظلمة حالكة لم يخرقها أي بصيص نور. قد يتعجب البعض من أنني كنت أشعر في داخلي بنور يرافقني برغم السواد المحيط بي في السجن. هذا الشعور ينبع فعلياً من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول