الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الحكومة المصرية، بما فيها السيسي، تستقيل مع اقتراب انتخابات الرئاسة\r\n

المصدر: ا.ف.ب
A+ A-

استقالت الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي، بما فيها النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع ان يعلن قريبا ترشحه لرئاسة الجمهورية المقرر اجراؤها في الربيع.


وتأتي استقالة الحكومة فيما تشهد البلاد منذ بضعة ايام اضرابات فئوية في قطاعات عديدة تابعة للحكومة من بينها اضراب سائقي النقل العام والعاملين في البريد للمطالبة بتحسين الرواتب.


وقطع التلفزيون الرسمي برامجه بشكل مفاجئ بعد ظهر الاثنين لنقل مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء اعلن فيه استقالة حكومته مؤكدا ان حكومته "تحملت خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة".


ودافع الببلاوي عن اداء حكومته معتبرا انها "حققت في اغلب الاحيان نتائج طيبة" بينما تعرضت هذه الحكومة لانتقادات عديدة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة ووجهت اليها اتهامات بالعجز عن اتخاذ القرارات اللازمة ومواجهة الازمات واخرها ازمة الاضرابات والمطالب الفئوية.


واضاف الببلاوي ان حكومته "عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لانها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة انما لانها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الامنية او الضغوط الاقتصادية او الارتباك السياسي".


وقال "هذا ليس وقت المطالب الفئوية وإنه امام هذا البلد آفاق كبيرة وكذلك اخطار وعلينا التضحية بمصالحنا الخاصة والمصالح الفئوية لصالح بلادنا".
واكد الببلاوي "الحكومة عندما قبلت تولي المسؤولية كان من باب الحرص في هذا الوقت والتحدي لإخراج مصر من النفق الضيق" مشيدا بعمل الشرطة والجيش، الذي يقمع منذ مطلع تموز انصار مرسي.


واضاف ان حكومته تستقيل وقد انجزت اول خطوة منصوص عليها في خارطة الطريق وهي اجراء الاستفتاء على الدستور في موعده في مطلع كانون الثاني.


وتعني استقالة الحكومة ضمنا استقالة الفريق عبد الفتاح السيسي من منصبه الوزاري واذا لم يحتفظ بمنصبه في الحكومة الجديدة فلن يكون امامه للترشح للرئاسة الا ان يستقيل من القوات المسلحة اذ يقضي القانون المصري بحرمان العسكريين من حق الانتخاب والترشح.


والسيسي هو الذي اعلن بنفسه في الثالث من تموز عزل الرئيس الاسلامي وتوقيفه وذلك كما اعلن استجابة لطلب ملايين المصريين الذين نزلوا في 30 حزيران الى الشوارع مطالبين برحيل مرسي.


وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اجتمع في نهاية كانون الثاني الماضي وترك للسيسي الحرية لاتخاذ قرار الترشح للرئاسة استجابة "للرغبة الشعبية" في ذلك.


وفي مقابلة مع فرانس برس اكد المرشح الوحيد المعلن حتى الان لانتخابات الرئاسة حمدين صباحي، وهو المنافس الجدي الرئيسي للمشير السيسي في حال ترشحه، ان الشباب الذي شارك في الثورة على حسني مبارك عام 2011 وفي التظاهرات الحاشدة ضد الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 30 حزيران 2013، "لديه احساس بأن ثورته تسرق (..) خصوصا وان زملاءهم يحبسون وبعضهم يقتلون امام عيونهم مثل سيد وزة".


وقتل سيد وزة وهو ناشط غير اسلامي في مواجهات مع الشرطة بشارع طلعت حرب في قلب القاهرة اثناء الاحتفالات بالذكرى الثالثة للثورة على مبارك في 25 كانون الثاني الماضي.


وصدرت عدة احكام بالسجن خلال الشهرين الاخيرين ضد عدد من رموز الشباب المناهضين لمبارك ولجماعة الاخوان المسلمين من ابرزهم احمد دومة واحمد ماهر وحسن مصطفى كما ان بعضهم الاخر موقوف على ذمة محاكمات لم تبدأ بعد ابرزهم علاء عبد الفتاح.


واضاف صباحي "عندما يجد الشباب ايضا ان جزءا من رموز الفساد في عصر مبارك يسبحون على السطح" فان النتيجة "هي غضب مشروع وتخوف مشروع" مؤكدا انه "يشاركهم قلقهم ومخاوفهم".


وقال الناطق باسم حكومة الببلاوي هاني صلاح لفرانس برس ان هذه الاستقالة سببها "شعور بضرورة ضخ دماء جديدة".


واضاف ان "مصر تسير الى الامام ولن يكون لهذه الاستقالة تأثير لا على العلاقات الخارجية ولا على الاستقرار الداخلي".


وعلى الصعيد القضائي، استؤنفت الاثنين محاكمة مرسي في واحدة من القضايا الاربع المتهم فيها قبل ان يتم تأجيلها في انتظار صدور قرار بشأن طلب الدفاع رد هيئة المحكمة وهو طلب تختص محكمة الاستئناف بقبوله او رفضه.


ويواجه مرسي في هذه القضية اتهامات بالهروب من السجن ابان الثورة على حسني مبارك في العام 2011 وبانه وقيادات اخرى من جماعة الاخوان المسلمين استعانوا بحركة حماس الفلسطينية وبحزب الله اللبناني للفرار من السجن.


واعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في كانون الثاني الماضي بعد اعتداء على مديرية امن المنصورة بدلتا النيل اوقع 15 قتيلا تبنته في ما بعد جماعة انصار بيت المقدس وهي مجموعة تستلهم افكار واساليب القاعدة.


ويقول المسؤولون المصريون ان صلات تربط هذه المجموعة بجماعة الاخوان المسلمين التي تنفي من جهتها ذلك وتؤكد انها متمسكة بالمعارضة السلمية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم