العنف لعبة أكبر من الطبقة الوسطى الثائرة: حذار
20-01-2020 | 22:06
أراقب بقلق شديد، المنحى العنفي - ولو المحدود - الذي باتت تسلكه ثورة الطبقة الوسطى اللبنانية ونخبها الشبابية الجامعية، من رمي حجارة وتكسير زجاج واجهات المصارف. فهذه ثورة لا تزال نظيفة رغم كل ذلك. ولا يُقارَن عنفُها المدني بالعنف الفعلي الوحشي و الحقير الذي يكاد لا يصدّق المتمثِّل حتى الآن بتجميد مدّخرات معظم اللبنانيين في المصارف على أمل أن لا يكون هذا الإجراءالوحشي مقدمة لسرقة نهائية لهذه المدخرات تُغطّيها الطبقة السياسية كلها التي أوصلتنا سياساتها الجشعة النهبوية إلى هذه الأزمة. وهي - لا شك- أي هذه الطبقة السياسية بكل أجنحتها (كِلُّن يعني كِلُّن )- تدعم المصارف دعماً كاملاً في الوضع الراهن بل تم اتخاذ الإجراءات بقرار السياسيين الأساسيين.لكن العنف، حتى البسيط، لعبة خطرة يجب أن تَحْذَر منها الثورةُ لسببين جوهريين نابعَيْن من التجربة الجماعية التاريخية المعاصرة للمجتمع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول