الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

دخان الحرائق يربك منظمي بطولة أوستراليا المفتوحة

المصدر: "أ ف ب"
دخان الحرائق يربك منظمي بطولة أوستراليا المفتوحة
دخان الحرائق يربك منظمي بطولة أوستراليا المفتوحة
A+ A-

أربك دخان الحرائق الهائلة التي تجتاح البلاد، منظمي بطولة #أوستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى المقررة اعتباراً من الاثنين المقبل في #ملبورن، وذلك بعدما تسبب لليوم الثاني توالياً بتأخير انطلاق مباريات التصفيات، لكن انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار في ختام اليوم يبعث على الأمل.

وتأخر انطلاق المباريات لمدة ساعة، وتحديداً الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش)، في ظروف أفضل، ولكنها لا تزال ضبابية.

وكانت جودة الهواء في المدينة "سيئة للغاية" عند الساعة التاسعة صباحاً، على رغم أنها كانت أفضل من الثلثاء، عندما صنفت جودته بالـ"خطرة" من قبل سلطات ملبورن واضطرت السلوفينية دليلة ياكوبوفيتش إلى الانسحاب من الدور الأول للتصفيات، بعد معاناتها من نوبة سعال شديد في الملعب.

السبب هو الحرائق الهائلة التي تجتاح الغابات في المناطق الجنوبية والشرقية لأوستراليا منذ أيلول الماضي، والتي فشلت السلطات حتى الآن في السيطرة عليها، وتسببت بمقتل 28 شخصاً وتدمير أكثر من 2000 منزل.

وقد وصل الدخان إلى العديد من المدن، بما في ذلك ملبورن، التي تصنف عادة في قائمة أكثر مدن العالم متعة للعيش فيها.

واستمرت هذه الظروف المناخية السيئة الأربعاء، حيث كان السكان يتجولون مع أقنعة على وجوههم. وبسبب ضعف الرؤية، تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية في مطار ملبورن.

وأبقى المنظمون الثلثاء على مباريات التصفيات المؤهلة إلى الجدول الرئيسي لبطولة أوستراليا المفتوحة، رغم معاناة العديد من اللاعبين واللاعبات من ضيق التنفس والاختناق، مما اضطر بعضهم إلى الانسحاب، فيما قام أولئك الذين أجبروا على الاستمرار في اللعب في ظل هذه الظروف، بالاحتجاج على اصرار المنظمين على إقامة المباريات.

في صباح الأربعاء، كان الهواء لا يزال يعبق برائحة الدخان، ما دفع المنظمين إلى تأخير انطلاق المباراة لمدة ساعة حتى الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي. كما تم إلغاء سباقين للخيول في المدينة.

وبعد تحسن مستويات التلوث بشكل طفيف، قرر منظمو بطولة أوستراليا المفتوحة استئناف المباريات بعد ظهر اليوم، رغم أن الجو كان لا يزال غائماً.

وبدت أجواء الطقس عاصفة في وقت متأخر بعد ظهر الأربعاء، مصحوبة بأمطار غزيرة أجبرت اللاعبين على وقف مبارياتهم.

ويمكن أن تساهم هذه الظروف الجوية في إزالة السحابة من التلوث من ملبورن، وتفسح المجال لسماء صافية أكثر الخميس.

ومن المتوقع أيضاً أن يشمل المطر أجزاء أخرى من جنوب وشرق أوستراليا، حيث لا تزال عشرات حرائق الغابات خارج نطاق السيطرة، مما يهدد بتدمير العديد من المدن الريفية.

وقال مكتب الأرصاد الجوية إن بعض الحرائق والمواقع المعرضة للجفاف قد تسجل ما بين 50 إلى 100 ملم من الأمطار.

ومع ذلك، ونظراً لطبيعة العواصف الرعدية التي تضرب بشكل غير متوقع، من الصعب التكهن بالتحديد بالمكان الذي سيشهد هطولاً قوياً للأمطار.

ومنذ بداية الحرائق، تعرض أكثر من 2000 منزل للتدمير، ويهيمن الدخان على مساحة 100 ألف كيلومتر مربع (10 ملايين هكتار)، أي أكبر من مساحة كوريا الجنوبية.

وارتفع عدد القتلى رسمياً إلى 28 الأربعاء. وقالت السلطات إن رجل الاطفاء الذي توفي في حادث طريق في أواخر تشرين الثاني الماضي، لقي حتفه عندما كان متوجها لمكافحة حريق.

وتصدرت هذه الحرائق المدمرة للغابات العناوين الرئيسية للصحف في مختلف أنحاء العالم، وأدت إلى حملة تضامن هائلة وجمع تبرعات كبيرة لمساعدة السكان والحيوانات المتضررة.

وبحسب تقديرات، قتل نحو مليار حيوان في هذه الحرائق والعديد منها على وشك الانقراض بينهما الكوالا.

في ملبورن، أثيرت إمكان وقف أو تأخير المباريات في بطولة أوستراليا المفتوحة التي تستمر لمدة أسبوعين.

وانتقد لاعبون ولاعبات قرار خوض المباريات في ظل هذه الظروف، مثل الأوكرانية إيلينا سفيتولينا التي كتبت في "تويتر": "لماذا علينا أن ننتظر وقوع شيء خطير لفعل شيء ما؟"، والفرنسي جيل سيمون بسخرية قال: "عندما نجد الأطباء الذين يقولون ان اللعب بحرارة تصل إلى 45 درجة مئوية ليس خطيراً في أوستراليا المفتوحة، وحكاما يقولون ان العشب الرطب ليس زلقا في ويمبلدون، فيجب أن يكون باستطاعتهم العثور على خبير يشهد بأن جودة الهواء جيدة بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم