اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يشخص "الرجفان الأذيني" عند تذبذب الإشارات الكهربائية للقلب في غضون دقيقة، مما يتسبب عمل الغرفة العلوية من القلب بمعدلات أعلى من المعتاد بطريقة متقطعة لتجمع الدم في القلب ويزيد من اخطار حصول الجلطات التي قد تنتقل بدورها إلى المخ وتسبب السكتات الدماغية القاتلة.
وقد توصل فريق من العلماء الأميركيين إلى أن التدخل الجراحي يعد الخيار الأمثل والأفضل لعلاج عدم انتظام ضربات القلب من دون التسبّب في آثار جانبية أكثر خطورة، مقارنة بالأدوية القياسية المستخدمة في علاج نوبات عرضية من الرجفان الأذيني.
وأوضحت الدراسة الجديدة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "الجمعية الطبية" الأميركية في معرض بحوثها التي أجريت حول أفضلية الخيارالجراحي لعلاج الرجفان الأذيني على الخيارالدوائي.
وكانت البحوث قد أجريت على عينة عشوائية بلغت 127 مريضاً راوحت أعمارهم ما بين 18-75 عاماً وتم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني حديثاً وخضع البعض منهم للعلاج بواسطة العقاقير الطبية، في الوقت الذي خضع البعض الآخر للتدخل الجراحي الذي اعتمد على إستخدام مسبار صغير يتم تسخينه لتدمير مناطق معينة في الغرفة العلوية اليسرى للقلب في محاولة لمنع الإشارات الكهربائية الخاطئة، وفقاً "لمعهد بحوث أمراض القلب والدم" في الولايات المتحدة.
وأشارت المتابعة على مدى عامين، إلى أن أكثر من ثلثي المرضى البالغ عددهم 61 مريضاً بدأوا في تناول عقار "فليكانيد"، بينما تناول 25% عقار "بروبافينون"، بينما خضع 66% من المرضى إلى الخيار الجراحي.
وأسفرت المتابعة فاعلية ونجاح الخيار الجراحي في تخفيف نحو 50% من الأعراض السلبية لمرض الرجفان الأذيني، مقارنة بنحو 30% للعقاقير الطبية.
