الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

التظاهرات تتجدّد في العراق مع هتافات ضد أميركا وإيران

التظاهرات تتجدّد في العراق مع هتافات ضد أميركا وإيران
التظاهرات تتجدّد في العراق مع هتافات ضد أميركا وإيران
A+ A-

تظاهر عشرات الآلاف من العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد أمس، استجابة لدعوة وُجهت اليهم قبل أيام تحت شعار "المليونية".

وبثت قناة "روسيا اليوم" في بغداد أن "عشرات الآلاف من المحتجين في ساحة التحرير رفعوا العلم العراقي بحجم كبير وهتفوا ضد التدخلات الأميركية والإيرانية في البلاد". وأضافت: "من المتوقع أن يزداد زخم الاحتجاجات عصر اليوم (أمس) مع التحشيد الكبير الذي يقوم به ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي".

وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم، دعا ناشطون في الاحتجاجات العراقية إلى تظاهرات مليونية في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية.

وبدأ الناشطون في التحشيد لتظاهرات العاشر من كانون الثاني الجاري منذ أيام، وسماها بعضهم "تظاهرات القصاص"، في إشارة إلى القصاص لقتلة المحتجين خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة.

ورفع متظاهرون في ساحة التحرير لافتات تدعو إلى إحضار "خوذ الرأس، وقناني البيبسي، والماء"، لأنهم وفقا لما كتبوه يتوقعون "التعرض لاعتداءات من القوات الحكومية العراقية".

في غضون ذلك، ندد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني، بالمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق. وقال إنها تهدد بجر البلد ومنطقة الشرق الأوسط إلى صراع أكبر. واعتبر أن الهجمات المتبادلة بين الجانبين داخل العراق هذا الشهر تنم عن تجاهل صارخ لسيادة العراق، وأن شعب العراق يتحمل الخسارة الكبرى من الصراع بين واشنطن وطهران.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل له في مدينة كربلاء إن سلسلة الهجمات تنتهك سيادة العراق، وأنه ينبغي عدم السماح لأي قوى أجنبية بتحديد مصير العراق.

ورأى "أن التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ... سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل".

وأضاف "أن ما وقع في الأيام الأخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية... هو جزء من تداعيات الأزمة الراهنة".

وختم: "كفى الشعب ما عاناه من حروب ومحن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة وحتى النظام الراهن... (ينبغي أن) يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته".

اغتيال صحافيين في البصرة

إلى ذلك، أوردت قناة "روسيا اليوم" أن صحافيين اثنين اغتيلا في محافظة البصرة، عرفا بنشاطهما في تغطية الاحتجاجات.

وقالت إن "مراسل قناة دجلة المحلية أحمد عبد الصمد اغتيل مساء اليوم في المحافظة، فيما لحق به زميله المصور صفاء غالي بعد نقله الى المشفى".

وأضافت أن "أحمد عبد الصمد أحد أبرز الصحافيين الذين ينقلون أخبار الاحتجاجات في المحافظة والواقع الخدمي فيها، ويقوم ببث مقاطع فيديو بهاتفه عن حال المحافظة".

وشهد الشارع العراقي الكثير من الاغتيالات التي طاولت ناشطين في بغداد، ومحافظات أخرى شهدت تظاهرات شعبية متواصلة منذ أشهر عدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم