الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الصورة الشعاعية الثلاثية البعد... لمن ينصح بها؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
الصورة الشعاعية الثلاثية البعد... لمن ينصح بها؟
الصورة الشعاعية الثلاثية البعد... لمن ينصح بها؟
A+ A-

تبرز خطوات كبرى في مجال الطب، وبشكل خاص في معالجة السرطان وسبل تشخيصه، بشكل يدعو إلى التفاؤل ويزيدنا أملاً حول إمكانية محاربة هذا المرض الذي أصبح اليوم يشكل هاجساً. في إطار سرطان الثدي الذي يعتبر من السرطانات القليلة التي تتوافر لها وسيلة تشخيص مبكر، ما يسمح بكشفه في أولى مراحله فيسهل بذلك العلاج ويزيد من فاعليته ومن فرص الشفاء. أما اليوم فتبرز الصورة الشعاعية الرقمية الثلاثية البعد بحسب الدكتورة تانيا موسى عاصي الاختصاصية في طب الأشعة والمتخصصة في التصوير الشعاعي للثدي، التي توضح أن هذه التقنية تعطي المزيد من التفاصيل لتشخيص أكثر دقة.

تتوافر الصورة الشعاعية الرقمية للثدي الثلاثية البعد في لبنان من سنوات عدة بحسب عاصي وبشكل خاص في المستشفيات الجامعية في بيروت، فيما قد لا تتوافر بعد في القرى خصوصاً أنها تعتبر مكلفة مقارنةً بالصورة الشعاعية العادية. لكن مما لا شك فيه أنها تتميز بمستوى عالٍ من الدقة لما يمكن أن تعطيه من تفاصيل واضحة قد لا تظهر في الصورة الشعاعية العادية. "الفرق بين الصورة الشعاعية للثدي الثلاثية البعد وتلك العادية في أنها تسمح برؤية الثدي في صورة شاملة ثلاثية البعد من مختلف الجوانب، فيما يمكن بالصورة العادية رؤيته في صورة مسطحة. ومن الناحية التقنية يمكن بالصورة الثلاثية الأبعاد تصوير 11 صورة في 7 ثوان فتجرى الحسابات اللازمة في هذه الصور المتعددة التي تجتمع في صورة واحدة".

لمن ينصح بها؟

تبدو فاعلية هذه الصورة الشعاعية كبرى للمرأة التي لها كثافة في الثديين والتي يبدو التشخيص فيها أكثر صعوبة أحياناً، بحسب موسى. إلا أنها لا تميز في الحاجة إلى اللجوء إليها بين المرأة التي تعتبر اكثر عرضة للخطر وتلك الأقل عرضة، بل على العكس يمكن أن تلجأ أية امرأة إلى الصورة الشعاعية الثلاثية البعد لكن تبرز أهميتها بشكل خاص في التشخيص للنساء اللواتي لهن كثافة كبرى في الثديين وهن غالباً النساء الأصغر سناً بين سن 40 و50 سنة.

إلا ان عاصي تؤكد أن فاعلية هذه الصورة مؤكدة لمختلف النساء من مختلف الفئات العمرية، فهي تتميز بدقة عالية حيث أظهرت الدراسات أنها تسمح بزيادة إمكان كشف سرطان الثدي حيث إنه إذا بلغت فاعلية الصورة الشعاعية العادية نسبة 50 في المئة، تصل فاعلية ودقة الصورة الثلاثية البعد إلى 70 في المئة. وبالتالي هي تتميز بمزيد من الدقة وتسمح بكشف سرطان الثدي بمعدل 20 في المئة أكثر مقارنةً بالصورة الشعاعية العادية. "هذا ما يؤكد على أن هذه الصورة الشعاعية تسمح بالحد من النتائج الخاطئة التي تعرف بـFalse Positive حيث تخفف من الحاجة إلى الصور الإضافية التي يمكن اللجوء إليها أحياناً لدى ظهور كتل أو تكيّسات في الثدي في الصورة العادية فتستدعي المزيد من الصور للتأكد من طبيعتها. أما في هذه الحالة فيمكن التأكد من هذا الموضوع والحصول على تشخيص دقيق بالصورة ثلاثية البعد وحدها التي تعطي صورة شاملة.

ماذا عن سلبياتها؟

صحيح أن الصورة الشعاعية ثلاثية البعد تتميز بمستوى عالٍ من الدقة، لكن لا تنكر عاصي أنها تعتبر مكلفة مقارنةً بالصورة الشعاعية العادية، علماً أن كلفتها تختلف بحسب المركز الذي هي فيه. يضاف إلى ذلك أنها قد لا تكون متوافرة في أي مكان لاعتبارها تتوافر أكثر في المستشفيات الجامعية في بيروت. "لا بد من الإشارة إلى أنه حتى اليوم ثمة ميل لإجراء الصورة الشعاعية ثلاثية البعد إضافةً إلى الصورة الشعاعية العادية، ما يجعل المرأة عرضة لمزيد من الأشعة، وإن كانت وحدها لا تعرض المرأة لمزيد من الأشعة مقارنةً بالصور العادية بحسب ما أثبت علمياً فيما تتميز بمزيد من الفاعلية في التشخيص والكشف المبكر. لكن يتجه البعض أكثر فاكثر إلى إجراء الصورة الشعاعية الثلاثية البعد وحدها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم