تعرّفوا معنا إلى ألين أزعور المرّ

انتشرت مؤخراً في مواقع التواصل الإجتماعي، صفحات لشخصيات دخلت قلوب الآلاف من الناس، منهن من عمل بجد لتحسين صفحاتهنّ، فأصبحنّ مؤثّرات في عالم الموضة أو الجمال، ومنهنّ من دخلن قلوب الألوف من دون قصد وذلك بسبب شخصياتهنّ الشفافة و العفويّة. ومن هذه الشخصيات المعروفة السيدة ألين المرّ التي تركت بصمة كبيرة في عالم التواصل الاجتماعي. 

هي شخصيّة عفويّة وغير متكلفة، تنشر البسمة والسعادة أينما حلّت. جذبت الآلاف من المتابعين على موقعها على إنستغرام وذلك بسبب أناقتها، إذ اعتبرها كثيرون أيقونة في عالم الموضة والجمال. ولكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد، فألين سيدة أعمال ناجحة ولديها محبّون كثر وبخاصّة المشاهير منهم. تعرّفوا معنا إلى ألين المرّ، هذه الشخصيّة الأنيقة والمحبوبة.

من هي ألين أزعور المرّ؟

أنا فتاة عاديّة نشأت في عائلة متكاتفة وموحّدة من ستة أطفال وعشت طفولتي في منطقة جبيل في شمال لبنان. درست Radio and Tv في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة. بدأت عملي في قناة الـ MTV في برنامج "راحت عليك" قبل أن تقفل. لم أرغب في العمل في مكان آخر، لذلك عملت كمنتجة في قناة "روتانا طرب" التي كانت تنتج لها Studio Vision التابعة لقناة أم تي في، لأربعة برامج. من بعدها، تعرّفت إلى زوجي كارل المرّ بعدما إلتقيت به مرّات عديدة في مناسبات مختلفة للتحضير لافتتاح قناة "أم تي في" من جديد. بعدها وقعنا بحبّ بعضنا البعض و تزوجنا وقد كانت هذه اللحظة من أسعد لحظات حياتي.

أخبرينا قليلاً عن زواجك وعائلتك؟

بعدما التقيت بكارل مرّات عديدة، بدأت أشعر بإعجاب من طرفه ولكنني لم أعطِ هذا الموضوع حقّه في البداية فتجاهلته عن غير قصد وذلك بسبب عملي. بعد ذلك، ربطتنا علاقة لمدّة ثلاث سنوات إذ إن عائلتي كانت متحفّظة ولا تحبذ أنواع التعارف هذه، إلّا أنه كان واضحاً معي فهو لا يفكر في الزواج وبناء عائلة. فانفصلنا لمدة شهر ونصف شهر وقد كانت من أصعب الفترات في حياتي. وفي يوم من الأيام، لم أجده سوى أمام منزلي في جبيل، طالباً مني الخروج معه على العشاء. وبعدها بفترة قصيرة، تزوّجنا وها أنا اليوم أم لطفلين أخذا قلبي وعقلي وهما كارل وميا.

هل ستعود ألين المرّ للعمل في عالم الإعلام والصحافة؟

أنا أتابع دائماً ما يحصل في عالم الموضة والجمال كما أنني أسافر وأشارك دائماً في مهرجانات كبيرة مثل "كانّ" وغيره، و أتكلم عنها في أغلب الأوقات على التلفزيون. إلّا أنني أفكر طبعاً بموضوع جديد يشبه شخصيتي فمن الممكن أن أعدّ ولو فقرة صغيرة ستعرض مرّة في الأسبوع من دون أن تأخذ الكثير من وقتي ووقت عائلتي، إذ لزوجي وولدَي الأولويّة في حياتي وأنا أتطلع دائماً لمشاركتهم أدق التفاصيل في حياتهم.

لماذا لا تعتبر نفسها ألين المرّ "فاشنيستا" أو مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي؟

أنا لست فاشنيستا، أنا فقط أتابع الموضة وأحب عالم الأزياء وأرتدي ما يناسبني فقط، كما أنني لست مؤثرة في مواقع التواصل الإجتماعي، فلهذه الكلمة مسؤوليّة كبيرة لا يصحّ اعتمادها عشوائياً. أنا فتاة عاديّة تربيّت على أن أحبّ نفسي كما هي وهذا ما أعلّمه لأولادي أيضاً، ولا أحبذّ أبداً التسويق للماركات بالطريقة التي تقوم بها سيدات عدة من اللواتي يعتبرن أنفسهنّ مؤثرات في عالم الموضة. وأخيراً، أود أن أقول أن كل شخص منّا بإمكانه أن يكون مؤثراً بطريقة إيجابيّة ولو بشيء بسيط.

إذا قررنا أن نفتح خزانة ملابس ألين، ماذا نجد؟

أنا شخص أحب الألوان والأزياء المريحة كثيراً. ستجدين في خزانتي كل شيء من فساتين مريحة وقمصان وسراويل من الجينز. كما أنني شخص يعشق الحقائب فمن المستحيل ألا تجدين كل الأحجام والأشكال منها.

ما سبب هذه العلاقة الوطيدة بين ألين والجمعيات الخيريّة؟

للجمعيات الخيريّة مكانة كبيرة في قلبي، وهذا شيء علّمتني إياه عائلتي إذ كانوا دائماً يردّدون جملة "إذا عطيتي بإيدك اليمين، الله بيعطيكي بإيدك الشمال"، وقد أثرت كثيراً هذه الجملة في حياتي وهذا ما أعلمه لأولادي. وأنا أعمل حالياً مع جمعية "حماية" كما أنني أساعد جميع الجمعيات الأخرى مثل CCC والـ Unicef، وأنا دائماً جاهزة لمساعدة أي جمعيّة أخرى ،فعند زيارتي لهذه الأماكن أشعر براحة نفسيّة كبيرة وأشجع الجميع على هذه الخطوة الرائعة.