للبنان أمٌّ

لن يُحارب لبناني لبنانيّاً آخر بعد. انتهى زمن أمراء الحروب الذين دمّروا الوطن والإنسان في منتصف القرن الماضي مُنفّذين أوامر خارجيّة كالعادة، ناهبين ما استطاعوا نهبه مدى 15 عاماً، تلتها سنوات اهتزاز وسلام مُصطنع كاذب، فوصل إلى الحكم من رضخ صامتاً لأوامر أيضاً خارجيّة، إلى أن عاد أمراء الحرب، حتّى يومنا... ويومنا يشهد على ثورة وعي مفاجئ شمل كل الشعب اللبناني، أخافت الأحزاب والتيّارات التي حاولت شدّ الثورة إلى صفوفها ففشلت، ورشقت الثوّار باتّهام أنّهم على وشك حرب في ما بينهم تُعيد ما مضى.وفي هذا دليل آخر على سطحيّة فكر حكمهم منذ بداياتهم، فقد عجزوا عن بلوغ عمق نبض...