الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ولد معجزة يستعد للدكتوراه في سنّ الـ9

جاد محيدلي
ولد معجزة يستعد للدكتوراه في سنّ الـ9
ولد معجزة يستعد للدكتوراه في سنّ الـ9
A+ A-

عندما نتحدث عن العبقرية، لا نكون نقصد الأشخاص الأذكياء أو أولئك الذين يسهرون طوال الليل من أجل الحصول على علامات جيدة في الدراسة. بل نتحدث عن أشخاص خارقين وخارجين عن الطبيعة، تماماً كالطفل لورانت الذي كان في الرابعة من عمره عندما بدأ تعليمه الابتدائي، ولكنه انتقل، قبل زملائه إلى المرحلة الأعلى، وهو الآن على وشك إنهاء دراسته الجامعية، وهو في سنّ التاسعة. وفي التفاصيل، أنهى لورانت سيمونس، البلجيكي الجنسية، السنة الأولى من تعليمه في عام واحد، مثل معظم التلاميذ. لكنه في العام التالي استجمع سرعته وتمكن من استكمال السنوات الخمس الباقية في عام واحد آخر. وانتقل إلى المرحلة المتوسطة والثانوية وهو في السادسة، واستطاع استكمال السنوات الست لتلك المرحلة في 18 شهراً، ثم استراح قليلاً. وفي سن الثامنة أخذ إجازة دراسية لمدة ستة أشهر وعاد إلى البيت لفترة. وقبل ثمانية أشهر فقط التحق بالجامعة. وبعد تسعة أشهر فقط من الدراسة الجامعية سوف يحصل لورانت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في كانون الأول.

الغريب في الأمر أنه لا يعرف كيف استطاع تحقيق هذا الإنجاز الذي لا يصدق، فهو عبقري منذ صغره. وما يثير اهتمام الطفل لورانت هو كيف يمكن أن تساعد التكنولوجيا الجسم البشري، ويدور مشروع تخرجه على ربط الرقائق الإلكترونية بالمخ البشري. ويمكن لتلك الرقائق قياس ومراقبة آلاف العمليات العصبية في وقت واحد. وينتمي لورانت إلى أسرة من الأطباء، وهو يرغب الآن في دراسة الطب والتسجيل لدرجة الدكتوراه. لكن طموحه يتجاوز المؤهلات الجامعية. ويقول الطفل: "هدفي هو خلق أعضاء صناعية يمكن أن تحل يوماً ما محل أجزاء الجسم البشري، كالقلب أو الكلية، وبذلك لا نعود بحاجة إلى التبرع بالأعضاء".

أول من لاحظ إمكانات هذا الطفل هما جداه، حتى قبل أن يذهب إلى المدرسة. ويقول والده، ألكسندر سيمونس: "ربّى لورانت جدّاه، وهما أول من لاحظ أنه يتميز بشيء خاص، وبدأا يتحدثان عنه. واعتقدنا أنهما فخوران بحفيدهما مثل أي أجداد آخرين، ولم نأخذ الأمر على محمل الجد". ولكن عندما أبلغ معلموه في المدرسة الابتدائية والديه بالشيء نفسه، أراد والداه معرفة السبب وراء تقدمه غير المعتاد، الذي حيّر حتى الخبراء. وقال الأطباء إنه يتمتع بذاكرة فوتوغرافية، ودرجة ذكاء استثنائية، إضافة إلى أن لديه مهارات تحليلية جيدة. وهو يحب الرياضيات والعلوم منذ البداية، لكنه لم يبد ميلاً نحو اللغات. وقال والده: "يوم الاثنين يتلقى مقدمة عن المسار الدراسي، ثم يقضي الثلثاء في المعمل، ويكرس الأربعاء للدراسة. ويظل في البيت يقرأ لنحو ثماني ساعات. ويمضي الخميس في الذهاب إلى الكلية وطرح ما لديه من أسئلة، ويوم الجمعة يجلس لورانت للامتحانات". لكن والده يقول إنه، مع ذلك، لم يحرم من متع الطفولة، ولا يوجد أي ضغط عليه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم