الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إلتهاب مزمن... إليكم أحدث علاجات مرض الكرون!

المصدر: "النهار"
نور مخدر
نور مخدر
إلتهاب مزمن... إليكم أحدث علاجات مرض الكرون!
إلتهاب مزمن... إليكم أحدث علاجات مرض الكرون!
A+ A-

داء الكرون هو مرض التهاب الأمعاء (IBD)، يصيب كافة أجزاء الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج على شكل تقرحات أو تمزقات، أو إصابة أعضاء خارج الجهاز الهضمي كأمراض جلد ومفاصل والتهاب الكبد، أو القناة الصفراوية وفقر الدم. ويمكن تشخيص هذا الالتهاب المزمن من خلال اختبارات عدّه من فحوصات الدم وإجراء الناضور من خلال تنظير القولون، وأخذ خزعة لتحليلها من القولون والمصران الرفيع.

وفي الكثير من الأحيان، ينتشر مرض الكرون في الجزء الأخير من المصران أو الجزء الأول من القولون، ونتيجة التطور الطبي، تسيطر العلاجات على المرض وتخفف من النوبات التي يتعرض لها المصاب.

في هذا السياق، أشارت الإختصاصية في الجهاز الهضمي والتنظير في مستشفى ومركز بلفو الطبي، الدكتورة رولا سعادة، إلى أنّ الفئة العمرية الأكثر عرضة لهذا الالتهاب بين 20 و30 عاماً وبين 60 و70 عاماً، مضيفةً أنّه في حال إصابة الأطفال، يؤدي إلى تأخير النمو عندهم.

إحذروا من أعراض هذا المرض

يتطور داء الكرون تدريجياً، وقد يظهر فجأة عند المريض دون أي إنذار سابق، وعندما يصبح هذا المرض ناشطاً، يؤدي إلى أعراض عدّة ويتطلب استشارة فورية للطبيب، أهمها:

- إسهال

- تشنجات في البطن

- حرارة مرتفعة

- إرهاق

- دم في الخروج

- تقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية

- فقدان الشهية

- فقدان الوزن غير المبرر

ما هي أسباب داء الكرون؟

يغيب وجود مسبب محدد للإصابة بهذا المرض، لكنّه يرتبط بعوامل عدّة، منها وراثية وأخرى مناعية. وفي ما يتعلق بالعامل الوراثي، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض لا ينتقل وراثياً، بل وجود إحدى الإصابات بين أفراد العائلة تزيد من فرص الإصابة به.

وأظهرت بعض الدراسات أن المدخنين معرضين أكثر من غيرهم في الإصابة بالمرض، كما يجب على المصابين التوقف عن التدخين لأنه يؤثر على التجاوب مع العلاجات ويتطور أسرع من غيره.

هل من مضاعفات خطرة؟

نبّهت سعادة إلى أنّ الإصابة بمرض الكرون ناتج عن وجود سماكة في المصران أو تقرحات عميقة جداً، ومن أبرز المضاعفات:

- انسداد في الأمعاء

- تقرحات عميقة بالمصران قد تؤدي إلى نواثير، وهي وصلة غير طبيعية بين أجزاء الجسم، بين جزءين من المصران أو بين المصران والجلد، أو بين المصران وأعضاء أخرى كالأعضاء التناسلية.

- سوء تغذية بسبب عدم امتصاص الحديد  وB12 وفقر الدم.

- سرطان القولون، لذا، بدء الكشف المبكر عنه قبل عمر الخمسين.

أحدث العلاجات للحدّ من تطور هذا المرض

تختلف العلاجات وفق مرحلة المرض، إذ يتطور مع العمر، لذا، قُسمّت العلاجات إلى نوعين:

أ‌- علاجات أولية كالأدوية المضادة للالتهاب كالكورتيزون والـ "Mesalamine" التي تسيطر على الأعراض بشكل سريع. أما الادوية على المدى الطويل، فوظيفتها تعديل الجهاز المناعي، وتؤخذ عبر العِرق أو تحت الجلد بشكل دوري، وتعمل هذه الأدوية على بروتين يتعلق بالالتهاب يعرف باسم "Infliximab ". وفي حالات عدم التجاوب مع العلاجات السابقة، يُستبدل نوع الـ"molecule".

ب‌- علاجات أخرى ترتبط بأعراض المرض كمضاد للإسهال، ومسكنات للوجع، ومكملات حديد وفيتامين B12 وكالسيوم وفيتامين د خاصة عند الاشخاص الذين تناولوا الكورتيزون خوفاً من هشاشة العظام.

ت‌- علاجات جراحية: في 50% من الحالات، يلجأ الأطباء إلى الجراحة في مرحلة معينة، كي تعالج مشكلة الانسداد أو النواثير، إنما لا تقضي على هذا المرض.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم