الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جورج صبرا لـ"النهار":الثوار ينظمون أنفسهم لقتال الأسد و"داعش"..والراهبات في وضع محترم

المصدر: - "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

لا يراهن رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا كثيراً على نجاح الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2، ليقينه بأن النظام لن يقبل تشكيل الهيئة الانتقالية للسلطة. واذ اشار الى امتلاكه معلومات تؤكد ان المطرانين يوحنا ابرهيم وبولس يازجي هما في يدي النظام السوري في حلب، شدد على ان كثرة الطباخين في قضية تحرير راهبات معلولا تعيق اطلاقهن. ولم يخف صبرا الاثر السلبي لتضعضع صفوف المعارضة المسلحة على وضع المعارضة السياسية والحراك المعارض عموماً، الا انه اشار الى "عملية توحيد جديدة شرعت بها الالوية التابعة للجيش السوري الحر بهدف تنظيم القتال ضد النظام والمنظمات الارهابية التابعة له".


 



جنيف 2 لن ينجح


صبرا اعتبر في حديث لـ"النهار" ان "معظم المراقبين والمواقف المرافقة للجولة الاولى لجنيف 2 اعتبروا ان النتائج لم تكن مشجعة جداً"، معبرا عن اعتقاده بأن "الجولة الثانية لن تنجح لأن النظام لن يقبل حتماً تشكيل الهيئة الانتقالية بكامل الصلاحيات التي ستنقل البلاد من الاستبداد الى الديموقراطية ولن يكون هو شريك فيها كما جاء في جنيف 1". واوضح ان النظام  يضع الآن عقبة جديدة امام المفاوضات، وهي مقاومة الارهاب او وضع حد للعنف تهرباً من الهدف الاساسي لـ"جنيف 1" المتمثل في تشكيل الهيئة الانتقالية، اضافة الى اولويات اخرى بدأ يطالب بها لابعاد المفاوضات عن هدفها الرئيسي".



النظام ينتهج سياسة التجويع



حول دلالات ملف التسويات التي تحصل في سوريا بين عدد من المجموعات المسلحة وبين النظام السوري بهدف، اكد ان "ما يقوم به النظام السوري هو استغلال لا اخلاقي لمبدأ البقاء على قيد الحياة، فسياسة التجويع التي ينتهجها من خلال الحصار المحكم لأشهر على عدد من المناطق كما حصل في حمص القديمة والمعضمية دفعت بهؤلاء المقاومين الى الاستسلام". واكد ان "لا احد يلوم المحاصرين الذين يموتون جوعا على رغبتهم في النجاة من سياسة الموت التي يتمرس بها النظام".


تزعزع الجناح العسكري



وعن عدم قدرة المعارضة على ضبط الحراك العسكري على الارض، عزا صبرا السبب الى عدم وجود هيئة اركان موحدة تديرعمليات التسليح والقتال ما مهد لنشوء عدد من القيادات العسكرية التي تعتمد على مراكز عدة للتسلح وسمح بظهور حركات ارهابية قتالية. واضاف ان "الشعب السوري بدأ يواجه هذه المجموعات من امثال "داعش" واخواتها وخرج في تظاهرات منددة بها في ادلب وحلب، كما حرّم علماء الشام والمسلمين الانضمام اليها والقتال معها"، مشيراً الى انه "حتى الكتائب الاسلامية التي تدافع الآن عن عصب الثورة فتحت النار على هذه المنظمات التي تسيء الى الثورة كما ان الجميع بات يعلم ان اصابع النظام وحلفائه في بغداد وطهران ليست بعيدة عنها". ولم ينف صبرا عدم قدرة المعارضة على ادارة الحراك المسلح بشكل منظم على الارض، الا انه شدد على ان "التطورات الميدانية الاخيرة دفعت بالوية الجيش السوري الحر الى التوحد، واصبح لدينا الوية تأتمر بقيادة "الجبهة الاسلامية"، والوية اخرى تحت قيادة "جبهة ثوار سوريا" ما يسهل عملية التنظيم الميداني على الارض".



تسلل الارهاب



واعتبر صبرا ان الارهاب تسلل الى المعارضة السورية لاسباب عدة ابرزها ان "المعارضة بقيت لستة اشهر ملتزمة بحراكها السلمي، ومن بعدها شرعت في تمويل ذاتي من اجل الدفاع عن النفس في مواجهة الرصاص الذي اطلق على صدور المتظاهرين السلميين". واضاف ان "الصمت الدولي المطبق تجاه جرائم النظام بحق الشعب السوري كان من الاسباب الاساسية التي اجترت مقاتلين اجانب من دول عدة للقتال في سوريا".


السعودية وقطر



وفي رده على سؤال في شأن الدعم العربي والدولي للمعارضة، اعتبر ان "السند الاقوى للمعارضة هم الاخوة في الدول العربية وخصوصا قطر والسعودية اللتين تدعماننا على الاصعدة كافة حتى هذه اللحظة". وانتقد الدعم الدولي الضعيف للمعارضة خصوصا على الصعيد العسكري، قائلا "رغم حصولنا على دعم الدول في قمة مراكش بالقول بحقنا في الدفاع عن شعبنا، الا ان هذا الدعم لم يتم حتى الآن باستثناء بعض المساعدات التي يسمونها غير قاتلة".


كثرة الطباخين 



وفيما يتعلق بقضية المطرانين  ابراهيم ويازجي، قال ان "الاسد شخصياً اعترف امام العالم بانه يملك مقاتلين في صفوف المعارضة، والذين خطفوا المطرانين للاسف نقلوهما الى حلب وهم الآن بين يدي النظام".
وعن مصير راهبات معلولا والجهود لاطلاقهن، اشار الى "وجود جهود فعلية من اجل اطلاقهن لدينا ضمانات كبيرة بانهن في وضع آمن ومحترم، لكن كثرة الطباخين تعيق عملية اطلاقهم في اقرب وقت ممكن".


 [email protected]


farajobagi@


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم