الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

هل حان وقت عمل "المثلّث الذهبي" وبتوازن تكاملي؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل حان وقت عمل "المثلّث الذهبي" وبتوازن تكاملي؟
هل حان وقت عمل "المثلّث الذهبي" وبتوازن تكاملي؟
A+ A-
ابراهيم الأمين رئيس تحرير الزميلة "الأخبار" ومديرها المسؤول زميل جدّي امتهن الإعلام ومرّ في مراحله كلّها واجتازها بنجاح، ثمّ أصبح ناشراً لجريدة يوميّة ناجحة وصاحبة خطّ سياسيّ محلّي – إقليمي – دولي واضح مناقضٍ أو بالأحرى معادٍ لخطوط أخرى تُؤيّدها أو تسير فيها جرائد يوميّة ووسائل إعلام أخرى. والتناقض في السياسة كما التنافس في المهنة أمران مشروعان شرط أن يرافقهما احترام الذات واحترام الآخرين. ولعلّ ما يُميّزه عن زملاء ممارسته المهنة من تحت ثمّ من فوق أنّه احترم مهنيّته ومارسها إلى أقصى حدٍّ يمكن أن تسمح به الظروف المتنوّعة الخاصة والعامّة، وأنّه احترم يساريّته التي شبّ عليها والتي تكشف كتاباته وما ينشره لكتّاب وصحافيّين آخرين استمرار إيمانه بها، رغم تناقضها النظري في نظر كثيرين مع الخط السياسي المحلّي – الإقليمي – الدولي الذي يواكبه بل يسير فيه حاليّاً. ولا أكتمه هنا أنّني وكثيرون آخرون من المجلّين في مجالات العلم والطب والفكر الذين لم ينتموا يوماً إلى اليسار قرأنا بإعجاب لا باستغراب ولا بدهشة، بضعة مقالات كتبها منذ بدء الاحتجاج الشعبي الوطني الأكبر في تاريخ لبنان الحديث تناولته بعمق ودراية وتفهّم مطالبة الجميع بالاهتمام به ورعايته. وهي مطالبة مُحقّة لأنّه إفراز شعب تناوب عليه أسوأ الناس في الداخل من كل الطوائف والمذاهب وأسوأ الجهات الدوليّة والإقليميّة، فأفقروه وأذلّوه واستباحوا دمه وكرّسوا انقساماته الطائفيّة والمذهبيّة وحوّلوه من زمان شعوباً متناقضة ومُتحاربة عندما تقتضي مصالحهم السياسيّة ومكاسبهم غير السياسيّة ذلك.لماذا أكتب اليوم عن الزميل ابراهيم الأمين؟لأنّني أعرف أو "أزعم" وقد أكون مُخطئاً في ذلك، أنّني أعرف فكره وتفكيره، ولأنّني احترمهما وإن كنت لا أوافق على بعضهما، وهذا حقّ لي وله في وقت واحد، ولأنّني قرأت اليوم "ترويسة" عاطفيّة – عقليّة في "أخباره" على الأعمدة العشرة من الصفحتين الثانية والثالثة أظهر فيها خشيته بل اقترابه من اقتناع بأنّ البلاد ذاهبة إلى المهوار وإن لم يقل ذلك صراحة. وتضمّنت نوعاً من تساؤل عاتب على نحو غير مباشر على الجيش والقوى الأمنيّة والعسكريّة هو الآتي: "أما آن لأحد أن يصرخ في وجه من يتولّى أمن البلاد أنت مسؤول عسكري ولست مرشّحاً للرئاسة؟ أما آن لأحد أن يصرخ فيه وجه كل القوى الأمنيّة والعسكريّة بأنّ دماء الناس أغلى من أي شيء آخر؟ هل نحن أمام مؤسّسة عسكريّة تمثّل أقصى درجات الانضباط ولو في لحظات الفلتان أم أمام ميليشيا تلبس البدلة المرقّطة وتتصرّف كأنّ لا حرمة دم لأحد؟". طبعاً لست هنا في وارد الردّ عليه بل في وارد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم