هونغ كونغ: الشرطة تطلق النار على محتجين وسط انتشار الفوضى

أطلقت شرطة هونغ كونغ النار على متظاهر واحد على الأقل، واصطدمت بآخر بالدراجة النارية أثناء اندلاع الفوضى في جميع أنحاء المدينة بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحليّة.

ونشر في وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مروعة تظهر الحدثين اللذين وقعا بعد ستة أشهر من التظاهرات.

وأطلقت الشرطة ضربات عدّة على المتظاهرين في الجانب الشرقي من جزيرة هونغ كونغ اليوم، مما أدّى إلى إصابة شخص على الأقل، وفقاً لما ذكره تلفزيون الكايبل.

وتظهر اللقطات ضابطاً يصوّب مسدّسه نحو متظاهر ويحاول إخضاعه قبل إطلاق النار على ناشط آخر كاد يصل إلى سلاحه.

وما إن سقط المتظاهر أرضاً، حتى وجّه الشرطي سلاحه نحو متظاهر آخر وأطلق طلقتين عليه.

تم بث الفيديوات مباشرة في فيسبوك خلال ساعات النهار المزدحمة، وفقاً لما نقله "الميل اونلاين".

ويظهر مقطع آخر رجلاً مصاباً ملقى أرضاً وملطّخاً بدماءه وعيناه مفتوحتان.

وبحسب ما نقله تلفزيون الكايبل، خضع متظاهر لعملية جراحيّة، وهو في حالة مستقرّة الآن، بعدما أطلقت الشرطة النار عليه.

كما يظهر الفيديو الذي نشر في شبكات التواصل الاجتماعي أن الشرطة قامت برش الفلفل وإخضاع امرأة في حين كان المتظاهرون يلقون صناديق بلاستيكيّة على الضابط.

ويظهر مقطع آخر احتكاك دراجة ناريّة تابعة للشرطة بحشود من المتظاهرين قبل أن تصطدم بناشطة وترميها أرضا.

وصرّحت الشرطة في بيان أن المتظاهرين المتطرفين نصبوا حواجز في مواقع عدّة في أنحاء المدينة وحذّروا المتظاهين من "وقف أعمالهم غير القانونيّة على الفور".

ولم يعلّقوا على حادثة إطلاق النار على الفور.

وتعطّلت خدمات بعض خطوط القطارات والمترو في وقت مبكر نهار الاثنين، وانتشر عناصر مكافحة الشغب بالقرب من المحطّات ومراكز التسوّق.

وألغت جامعات عدّة الصفوف الدراسيّة يوم الاثنين وشهدت بعض المناطق حركة سير خانقة.

وأقفل الناشطون الطرقات ورموا النفايات في مراكز التسوّق في الأقاليم الجديدة في هونغ كونغ وشبه جزيرة كولون نهار الأحد في خلال الاضرابات المعارضة للحكومة التي دامت 24 ساعة على التوالي أثناء عطلة نهاية الأسبوع .

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الجانب الشرقي من هونغ كونغ بعد إطلاق النار في وقت سابق اليوم.

واندلعت أعمال العنف بعد وفاة طالبة في المستشفى الأسبوع الماضي في أعقاب انهيار شديد حيث كانت الشرطة تفرّق المتظاهرين.

ويعتبر المتظاهرون أن تدخل الشرطة في بيجينغ في حريّات المستعمرة البريطانيّة السابقة التي تتضمن صيغة "دولة واحدة ونظامين" التي نشأت عندما استرجعت الصين الأراضي عام 1997، أمر وحشيّ ومثير للغضب.