الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الكاتب الإريتري حجي جابر الفائز بـ"كتارا" لـ"النهار": النجاة بكلفة الموت

المصدر: الدوحة- "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
الكاتب الإريتري حجي جابر الفائز بـ"كتارا" لـ"النهار": النجاة بكلفة الموت
الكاتب الإريتري حجي جابر الفائز بـ"كتارا" لـ"النهار": النجاة بكلفة الموت
A+ A-
سمعتُ باسمه واسم وطنه إريتريا للمرة الأولى حين تسلّم جائزة "كتارا" في دورتها الخامسة عن فئة الروايات المنشورة. شاب من بلاد العذابات، يقشّر الجرح بإزميل، ويفلش دماميله على ورق. في روايته الفائزة، "رغوة سوداء" ("دار التنوير")، استعادة إنسانية للبؤس في بلاد البشرة السمراء، حيث الاضطهاد ممزوج بلقمة الخبز والتمزّق مدسوس في زجاجات حليب الأطفال. في الآتي نصّ الحوار.• أنطلق من بطلك داويت أو دايفيد أو داود، رجل بهويات عدّة ومسارات متناقضة، يبحث عبثاً عن وجود، ومن دون جدوى عن انتماء، ربما في وطن أو مجموعة أو جغرافيا. أخبرني عن الإنسان في وطنك إريتريا، ماذا فعل الصراع به؟- الإريتري يُشبه ذلك العدّاء الذي ركض من كلّ قلبه في سباق الماراثون، تغلّب على منافسيه على صعوبة المناخ والتضاريس، حتى وصل إلى خط النهاية مُنهكاً، ليجد السباق قد بدأ للتو. لا يعرف كيف يركض مع الراكضين وقد فقد قدرته على المواصلة. ثلاثون عاماً من الكفاح المسلّح لنيل الاستقلال، وحين حصل، ظهر حجم الخيبة التي نعيشها كإريتريين. لم يكن هذا الوطن المنشود. لم تكن الرحلة إلى هذه الوجهة حيث الاستبداد والقمع والإقصاء. من يعيش في إريتريا اليوم هو الذي لم تسعفه الظروف للهرب منها. أقول هذا ويخطر ببالي كيف كان الإريتريون في الخارج ينتظرون الاستقلال كموعد برئ من كل أسقام الشتات. أي بؤس هذا الذي قابل آمالنا العريضة!• أصارحك أنني لم أسمع بوطنك قبل نداء اسمك في مسرح دار الأوبرا بكتارا. هذه الأرض الواقعة في آخر حدود العرب وأول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم