الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الحراك استمرّ "رمزيّاً" في النبطية... الحركة عادية وزحمة على ماكينات المصارف (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
النبطية – سمير صبّاغ
الحراك استمرّ "رمزيّاً" في النبطية... الحركة عادية وزحمة على ماكينات المصارف (صور وفيديو)
الحراك استمرّ "رمزيّاً" في النبطية... الحركة عادية وزحمة على ماكينات المصارف (صور وفيديو)
A+ A-

اختلف المشهد "النبطاني" عن سائر الساحات اللبنانية، إذ فتح دوار #كفررمان بالكامل بمبادرة من المعتصمين أنفسهم الذين اعتبروا في بيان خطوتَهم "إفساحاً في المجال أمام الأهالي ليتمكّنوا من التوجه إلى أعمالهم"، مؤكدين "استمرار تحركهم على الدوار لجهة أحد مسارب أوتوستراد السيد موسى الصدر الذي يربط النبطية بمرجعيون"، مجددين مطالبهم بـ"إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة وانتخابات على أساس دائرة واحدة وعلى النسبية وإسقاط النظام الطائفي".

أما ساحة الاعتصام المجاورة للسرايا في النبطية، فكان الحضور فيها عادياً بمواكبة أمنية كبيرة، وردّدوا الشعارات نفسها، إلا أنهم توجهوا نحو فرع "مصرف لبنان" ليطالبوا بأن "يسقط حكم المصرف". وزادت الأعداد عصراً حيث ألقوا النشيد الوطني ورفعوا أصوات الأغاني الثورية.

وكان سوق الاثنين الشعبي قائماً في النبطية بشكل طبيعي، وفتحت كل المحال التجارية أبوابها كون كل الطرق باتت سالكة، كما فتحت غالبية المدارس الخاصة أبوابها حيث فاقت نسبة الحضور الـ70 في المئة في أغلبها، كذلك فتحت الدوائر الرسمية أبوابها باستثناء المحتسبية المالية، فيما أبقت المدارس الرسمية أبوابها مغلقة، وشهدت المصارف زحمة غير اعتيادية على ماكينات الـ atm.

وكانت وُجِّهت دعوة لندوة اقتصادية عصراً في ساحة دوار كفررمان بمشاركة الخبير الاقتصادي الدكتور غسان ذيبه لمناقشة الشباب بالبعد الاقتصادي الصحيح للإصلاح وكيفية الخروج من الازمة الاقتصادية.

من جهة أخرى، قدّم عباس وهبي وأحمد ظاهر استقالتهما رسمياً من المجلس البلدي لمدينة النبطية بعد تثبيتها في قلم محافظة النبطية، فيما أعلن محمد صباح عودته عن استقالته التي كانت "انفعالية عقب أحداث الشارع" وبعد "تمعّني بما حدث بالحراك الشعبي على مستوى الوطن، والتزاماً بتوجهات قيادتي في حركة "أمل"، أتراجع عنها وفاء لمن انتخبني ومنحني ثقته".

وقام رئيس وأعضاء المجلس البلدي بجولة تفقدية على السوق التجاري وعلى المدارس التي فتحت أبوابها "بعد عودة الحياة الطبيعية في المدينة"، بحسب بيان البلدية.

كذلك، لا يزال العديد من الناشطين المستقلين ينسحبون من الحراك ومنهم الشاب أحمد شكر الذي اعتبر أنه "انسحب من الشارع لأن الكل صار يبيع القضية ويبيع تعبنا لمصلحتو الشخصية أو مصلحة حزبه"، فيما استمر الناشطون المستقلون الآخرون بتحركهم إلى جانب الوجوه المعروفة بانتمائها إلى بعض الأحزاب اليسارية.

كما كان مرجّحاً، اتّجه الحراك الشعبي في النبطية نحو خطوات جديدة تخفّف من مشهد "غضب" الشارع المقابل، بما يتيح استمراره "رمزيّاً" بانتظار ما ستحمله ساحات لبنان لهم من أخبار.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم