الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

#النّهار_تتحقّق: هذه هوية الرّجل الّذي ظهر قرب القاضية عون وخلف مسؤولٍ في "التيّار الوطني" FactCheck#

المصدر: "النهار"
#النّهار_تتحقّق: هذه هوية الرّجل الّذي ظهر قرب القاضية عون وخلف مسؤولٍ في "التيّار الوطني" FactCheck#
#النّهار_تتحقّق: هذه هوية الرّجل الّذي ظهر قرب القاضية عون وخلف مسؤولٍ في "التيّار الوطني" FactCheck#
A+ A-

صورتان متناقلتان على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الزعم ان الشخص الذي احيط وجهه بدائرة حمراء، في الصورتين، "كان في تظاهرة التيار الوطني الحر"، وفي الوقت ذاته "وقف" وراء النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية #غادة_عون "اثناء عملها". "عوني"... ومع القاضية عون. "هل تلك مصادفة؟"، وفقا لتعليق مرفق بالصورتين FactCheck#

النتيجة: ما يزعمه البوست حول هوية الرجل بثياب مدنية والقاضية عون، زعم كاذب تماما. في واقع الامر، هذا الرجل هو "المؤهل الاول في قوى الامن الداخلي خضر شلهوب، المسؤول عن الامن في قصر العدل في بعبدا، حيث مكتب القاضية عون"، وفقا لما يفيد مصدر امني مطلع "النهار". وكان يقوم بواجباته الامنية خلال ادلاء القاضية عون بتصريحها، وامام القصر العدل، حيث نظم "التيار الوطني الحر" تجمعا لهم. 

كذلك، يؤكد منسق قطاع جبل لبنان الجنوبي وبيروت الثانية في "التيار الوطني الحر" ربيع طراف لـ"النهار" ان الرجل "ليس عونيا كما يزعم البوست، بل رجل أمن كان موجودا في قصر العدل في بعبدا، يقوم بواجباته الامنية، على غرار سائر رجال الامن في القصر. ولم يشارك معنا في التجمع الذي نظمناه".

"النّهار" سألت ودقّقت من أجلكم  


 الوقائع: منذ ساعات، تناقلت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي هذا البوست (اعلاه). وهو عبارة عن صورتين مركبتين، في العليا تظهر القاضية عون مصرّحة لاعلاميين حملوا ميكروفونات محطاتهم، وخلفها الى اليسار، وقف رجل بقميص ازرق، وقد احيط رأسه بدائرة حمراء. وفي الصورة السفلى، تظهر مراسلة لمحطة MTV وهي تحاور رجلا، بينما وقف في الخلفية الرجل ذاته، بالقميص الأزرق نفسه. ورأسه احيط بدائرة حمراء. 

وقد أرفق البوست بالتعليق الآتي (بحرفيته ومن دون تعديل او تصحيح): "هل بالصدفة ان نفس الشخص الذي كان في مظاهرة التيار الوطني الحر والذين تهجموا فيه على المواطنين، يكون وراء القاضية غادة عون اثناء عملها؟" 

التدقيق: 

-لنحدد اولا مكان التقاط الصورتين وظروفهما:

*الصورة العليا التي تظهر فيها القاضية عون التقطت لها خلال ادلائها بتصريح للصحافيين داخل قصر العدل في بعبدا، حيث مكتبها. التاريخ: الخميس 24 تشرين الاول 2019 (هنا، النهار، 24 ت1 2019)، قبل الظهر.

ويمكن ايجاد هذه اللقطة في فيديو ينشره حساب AlJadeed News في يوتيوب (24 ت1 2019). ويمكن ايضا مشاهدة الرجل بالقميص الازرق، خلفها، وكان يقف الى جانب عنصرين من أمن الدولة. في تلك الساعة، أعلنت عون أن "هناك خطوات في ملف التخابر غير الشرعي، وأنا مع حق الشعب في أن يعرف الحقيقة وأن يحاسب في كل الملفات، وأعمل ضمن نطاق صلاحياتي ولدي سلطة استنسابية".  

*الصورة السفلى نجدها في نشرة أخبار محطة MTV (هنا). التاريخ 24 ت1 2019. التوقيت: 51,27. مراسلة المحطة الإعلامية جويس عقيقي كانت تغطي تجمعا للتيار الوطني الحر أمام قصر العدل في بعبدا، "دعما لمواقف رئيس الجمهورية ميشال عون" (هنا، MTV، التاريخ 24 ت1 2019، النشر 9,22)، قبل ظهر الخميس 24 منه.

والمشهد (او الصورة) يجمعها بمنسق قطاع جبل لبنان الجنوبي وبيروت الثانية في "التيار الوطني الحر" ربيع طراف. ويأتي على خلفية تعرّض الملحن سمير صفير لها في الموقع. وفي المشهد، تسأل عقيقي طراف عن موقف التيار من تعرض صفير لها. وقد اجابها: "بالتأكيد، نحن لا نتبنى ما قاله (اي صفير). ونحن لا نقبل بما حصل..." (التوقيت 51.10، هنا).  

في خلفية المشهد، يمكن ايضا مشاهدة الرجل بالقميص الازرق واقفا، مراقبا.  

اذا، الرجل نفسه بثياب مدنية. ويظهر في صورتين في التاريخ ذاته، ولكن من مكانين مختلفين، داخل قصر العدل في بعبدا وامامه.  

من يكون هذا الرجل؟ 

-ردا على استيضاح "النهار"، يؤكد مصدر امني مطلع ان الرجل الذي يشاهد في الصورتين هو "المسؤول عن أمن قصر العدل في بعبدا المؤهل الاول في قوى الامن الداخلي خضر شلهوب". و"كان يقوم بواجباته الامنية، داخل قصر العدل، لدى ادلاء القاضية عون بتصريحها الاعلامي، وامام قصر العدل"، حيث تجمع انصار "التيار الوطني الحر" في اليوم ذاته.      

-كذلك، يؤكد منسق قطاع جبل لبنان الجنوبي وبيروت الثانية في "التيار الوطني الحر" ربيع طراف لـ"النهار" عدم صحة المزاعم الواردة في البوست المتناقل ان الرجل عوني. ويقول: "الشخص رجل أمن من فريق أمن قصر العدل في بعبدا. لقد شاهدناه قرب تجمعنا امام قصر العدل، وقد أمّن ايضا دخول مندوبي الوسائل الاعلامية الى مكتب القاضية عون، لتدلي بتصريحها". ويضيف: "لقد شاهدناه داخل القصر. الرجل كان يقوم بواجباته الامنية، على غرار سائر رجال الامن في القصر. ولم يكن موجودا معنا في التجمع".

ويروي انه "عند انفراط عقدنا، حصل "المشكل" بين صفير وعقيقي. وقد تدخلنا، وقمنا بفض المشكل، وادليت بتصريح لمحطة MTV، قلت فيه اننا لا نتبنى ما قاله صفير، وانه مسؤول عن تصرفاته. واثر هذا المشكل، تجمع عناصر من قوى الامن والشرطة البلدية في المكان، وبينهم هذا الرجل، ليقوموا بواجباتهم الامنية. فظهر في كادر التصوير". ويشرح ان عند تصوير تلك المشاهد- ويظهر فيها الرجل خلفي- كان التجمع انتهى، وغادر انصار التيار".    

النتيجة: ما يزعمه البوست المتناقل، زعم كاذب. الرجل ليس عونيا، بل هو المسؤول عن أمن قصر العدل في بعبدا، المؤهل الاول خضر شلهوب، حيث مكتب القاضية عون. 
  





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم