الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هادي دفع دماً ثمن مشاركته في الانتفاضة ووالده يحمّل رئيس بلدية النبطية المسؤولية

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
هادي دفع دماً ثمن مشاركته في الانتفاضة ووالده يحمّل رئيس بلدية النبطية المسؤولية
هادي دفع دماً ثمن مشاركته في الانتفاضة ووالده يحمّل رئيس بلدية النبطية المسؤولية
A+ A-

ذنبه الوحيد إنّه نزل كغيره من اللبنانيين الى الشارع لايصال صرخته والتعبير عن وجعه فكان نصيبه التعرض للضرب بالعصي والهراوات على يد مجموعة من الممتعضين هاجموا الاعتصام بمؤازرة عناصر بلدية النبطية أمام السرايا، أفرغوا حقدهم على المتظاهرين، فسقط عدد من الجرحى كان من بينهم المراهق هادي نور الدين (16 سنة)، ابن بلدة زوطر الغربية الذي يرقد في مستشفى النجدة الشعبية، بعدما أضيفت على أوجاعه النفسية أوجاع جسدية بسبب رفض البعض للانتفاضة التي تعمّ الاراضي اللبنانية.

غدر وهجمية

كتب على هادي ان يدفع ثمن مطالبته بحياة كريمة ضربات على رأسه وعنقه، وذلك بعدما هاجمت مجموعة من الزعران عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر امس، كما قال والده نديم لـ"النهار": "التظاهرة امام السرايا الحكومية لفض الاعتصام بالقوة وطردهم من الساحة". واضاف: "اعتُدي على المعتصمين من دون رحمة، كبارا وصغارا، شباناً وشابات، اخذوا نصيبهم من الضرب المبرح، سقط عدد من الجرحى، من بينهم هادي الذي غدر به من اشخاص لم نحدد هويتهم بعد، تلقى ضربات على رأسه واخرى على رقبته، وهو الآن في المستشفى يخضع للعلاج بعدما اصيب بارتجاج في الدماغ وازاحة احدى فقرات عنقه، وضعه حرج، يستيقظ احيانا من غيبوبته ليعود اليها من جديد".

ثمن الحلم

والد هادي حمّل مسؤولية ما حصل مع ابنه بالدرجة الأولى الى رئيس بلدية النبطية، مؤكداً انه تحت القانون ويترك التحقيق يأخذ مجراه. وعن الاسباب التي دفعت هادي الى المشاركة في الاعتصام، شرح: "كما بقية ابناء الشعب اللبناني الذين نزلوا الى الشارع بعدما ضاقوا ذرعاً بالجوع والبطالة والفقر في حين انهم يعلمون علم اليقين ان السلطة تنهب اموالهم". وتابع: "الاوضاع الاقتصادية حالت دون اكمال هادي علمه واضطرته للنزول الى سوق العمل حيث عمل في مطعم، شعر أنّ مستقبله كما غيره من الشباب مظلم، لهذا عند اندلاع الانتفاضة سارع للمشاركة فيها علّه يتمكن مع المعتصمين من اعادة رسم مستقبل مزهر كما يحلمون".

وضيح وتهديد

بلدية النبطية أصدرت بياناً في الأمس اعتبرت فيه أن ما حصل سببه "الاستمرار في إقفال السوق التجاري والذي هو قلب المدينة، ما اضطرنا إلى التواصل مع القيمين على الحراك بالاستمرار في باحة السرايا وفتح الطريق أمام حركة الناس والأهل من أجل تأمين لقمة عيشهم، لكنهم أصروا على قطع الطريق"، لذلك "تحركت الشرطة البلدية لإزالة العوائق من الشارع العام"، داعين الجيش اللبناني "للقيام بواجبه بفتح الطريق وإلا سنضطر كما اليوم للقيام بذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم