الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ترامب يبقي جنوداً أميركيين لـ"حماية النفط" في سوريا

ترامب يبقي جنوداً أميركيين لـ"حماية النفط" في سوريا
ترامب يبقي جنوداً أميركيين لـ"حماية النفط" في سوريا
A+ A-

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن عدداً محدوداً من الجنود الأميركيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن، بينما يتولى البعض الآخر حماية حقول النفط.

وعقب انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا حيث شنت تركيا عملية ضد الأكراد، قال ترامب إن "العدد المحدود" من القوات الأميركية سينتشر في جزء مختلف تماماً من سوريا بالقرب مع حدودها مع الأردن وإسرائيل، وإن مجموعة أخرى من الجنود ستقوم بـ"حماية النفط".

وأضاف: "قلت دوماً: +اذا كنا سننسحب فلنحم النفط+"، موضحاً ان الولايات المتحدة "يمكن ان ترسل واحدة من كبرى شركاتنا النفطية للقيام بذلك في شكل صحيح".

وكانت واشنطن أعلنت في 13 تشرين الاول سحب نحو الف جندي من سوريا بعد خمسة أيام من بدء الهجوم التركي على المقاتلين الاكراد. وفي السابع منه، مهد انسحاب عدد محدود من الجنود الاميركيين من محيط الحدود التركية للعملية العسكرية.

وأشار الى انه "ساعدنا الاكراد"، في مواجهة على وقع انتقادات دولية كثيفة له منذ اعلان سحب الجنود الاميركيين. وكرر ان الاكراد "ليسوا ملائكة".

ولاحظ أن وقف النار بين تركيا والقوات الكردية في سوريا صامد على رغم بعض المناوشات. وشدد خلال اجتماع لإدارته على أن الولايات المتحدة لم تقدم قط أي تعهد للأكراد للبقاء في المنطقة من أجل حمايتهم بقية حياتهم.

والهجوم التركي على الاكراد معلق منذ الخميس بعد اتفاق مع واشنطن، على ان تنتهي الهدنة الثلثاء الساعة 19,00 بتوقيت غرينيتش.

وفي وقت سابق وخلال زيارة لكابول، لمح وزير الدفاع الاميركي مارك اسبر بدوره الى ان بلاده قد تبقي قوة محدودة في سوريا لتأمين حقول النفط.

"خطوة أولى"

في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية تركية، أن اقامة منطقة محدودة بطول 120 كيلومتراً "خطوة أولى" ستبدأ في وقت مبكر من مساء الثلثاء في حال انسحاب القوات الكردية من "وحدات حماية الشعب" بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين تركيا والولايات المتحدة.

وقالت: "لقد بدأت الخميس الساعة 10:00 مساءً ... وستنتهي الثلثاء الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينيتش). عندما تمر 120 ساعة، إذا كان لا يزال هناك إرهابيون، فسنقضي عليهم".

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي اكار: "إذا اكتمل الانسحاب، فستنتهي العملية العسكرية".

وفي مرحلة أولى، ستمتد "المنطقة الأمنية" بين تل أبيض التي سيطرت عليها القوات التركية في بداية الهجوم، ورأس العين التي انسحب منها مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الأحد.

وبغية توسيعها، يبدو أن تركيا مضطرة الى التوصل إلى تفاهم مع روسيا، المتحالفة مع الرئيس بشار الأسد الذي انتشرت قواته في مناطق عدة في شمال شرق سوريا منذ بداية الهجوم التركي.

ومن المتوقع التطرق الى هذه المسألة في المحادثات التي سيجريها أردوغان اليوم في سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تحاول قواته منع أي صدام بين القوات التركية والسورية. وقال أردوغان في هذا السياق: "سنناقش الوضع في سوريا، وإن شاء الله، سنتخذ الإجراءات التي تفرض نفسها".

وأمس، رأت إيران أنه من "غير المقبول" إقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا.

وكان أردوغان قال الجمعة إن 12 مركزاً تركيا للمراقبة ستنشأ في "المنطقة الامنية" في المستقبل ، لكن مصادر عسكرية تركية أوضحت الثلثاء أنها ستكون مشابهة لـ"قواعد" على غرار تلك التي اقامتها انقرة قرب الموصل في شمال العراق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم