الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هل يبقى المحتجّون في الشوارع أم يعطون فرصة لحكّامهم؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل يبقى المحتجّون في الشوارع أم يعطون فرصة لحكّامهم؟
هل يبقى المحتجّون في الشوارع أم يعطون فرصة لحكّامهم؟
A+ A-
شعر اللبناني المُفتقد من زمان إلى دولة الوحدة الوطنيّة والشعب الواحد والنظام المدني والعدالة الاجتماعيّة والمُحاسبة والأمن المجرّد ومعه الأمن السياسي والحريّة السياسيّة وحريّة التعبير واحترام حقوق الإنسان، شعر بالفرح أيّام الخميس والجمعة والسبت الماضية بل بالسعادة عندما رأى عشرات الآلاف من مواطنيه في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وهما قلب العاصمة بيروت موحّدين بمطالبهم الوطنيّة المتنوّعة واحتجاجهم على المؤسّسات الفاسدة في الدولة وعلى الحرمان الذي يعيشون من زمان. كما عندما لمس بالفم الملآن عند الجميع التأكيد على أنّ الطائفيّة والمذهبيّة اللّتين فُرضتا بتشجيع بل بتحريض من القادة والزعماء والرؤساء والأحزاب، ومن ورائهم رجال المال والأعمال والتجّار الذين يتبادلون وإيّاهم الإفادة عبر الاشتراك معاً في صوغ قوانين وقرارات ومراسيم تحمي مصالحهم جميعاً ولا تأخذ في الاعتبار أبداً مصالح الشعب اللبناني. وأثار ذلك عندي أنا تساؤلاً أحببته هو الآتي: هل عادت "الشعوب" اللبنانيّة الى رشدها واستعملت عقلها، وتأكّدت أن من يدفعها ولا يزال يدفعها إلى البقاء أمماً مُتصارعة ومتُقاتلة من أجل الاحتفاظ بالمواقع السلطويّة والزعاماتيّة والمكاسب الماليّة، إنّما يُضحّي بها من أجل مصالحه مستعملاً القيم الدينيّة والمذهبيّة السامية التي يؤمن بها الجميع. وهل صار في إمكاني أنا، الذي كان أوّل من سمّى شعب وطنه شعوباً حوّلها زعماؤها ومصالح الخارجَيْن الإقليمي والدولي أمماً مُتصارعة ومُتحاربة، العودة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم