الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الانفتاح السوري: استقواء أو تأزم؟

روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
الانفتاح السوري: استقواء أو تأزم؟
الانفتاح السوري: استقواء أو تأزم؟
A+ A-
يمكن القول ان وزير الخارجية جبران باسيل نجح في تحييد الانتباه والاهتمام لدى اللبنانيين المنشدين الى أزمة الليرة اللبنانية والمخاوف التي تدور حول الاحتمالات التي يتوجه اليها البلد، الى ملف سياسي مفتعل حول الانفتاح على النظام السوري، علما انه انفتاح حاصل، وقد يزيد في حال توجه باسيل الى دمشق للقاء الرئيس السوري، وزيرا اضافيا الى عدد الوزراء من قوى 8 آذار الذين يتوجهون دوريا الى العاصمة السورية. والإيجابيون بالنسبة الى التصعيد الخطابي الذي قام به رئيس التيار العوني يعتقدون انه حاول ان ينقل المسؤولية عن الانحدار الذي يواجهه البلد الى مكان آخر غير المسؤولية التي تقع على الحكم او على "العهد القوي"، الى النازحين، باعتبار ان هؤلاء هم سبب الازمة التي يعيشها البلد والمخاطر التي يواجهها. وهذا قد يكون جزءا من الواقع لكنه ليس الواقع الكامل، لان المشكلة في النزف الحاصل من خلال عدم وجود قرار سياسي واحد بالمعالجة والانقاذ والفشل في ذلك حتى الآن. وتاليا، فإن الصدمة التي أراد أن يحدثها باسيل في الواقع السياسي كانت سلبية، انطلاقا من انه اضاف ازمة سياسية الى الازمة المالية والاقتصادية، من شأنها ان تزيد المخاوف مما قد يذهب اليه البلد في ضوء فتح ازمة خلافات سياسية وربما التسبب بصدامات سياسية تنعكس في الشارع، في ضوء تعاظم المخاوف على خلفية بروز المشكلات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم