"السالفة جدّ" ... قضايا جادة قالب لا يخلو من الفكاهة

 "مواضيع جادة نطرحها بطريقة تحمل في طياتها بعداً فكاهياً، والهدف منها توجيه رسائل واقعية يعبر فيها الضيوف والمحتوى". بهذا الكلام يعبّر محمد الموسى عن مضمون برنامج "السالفة جدّ" الذي يُعرض على MBC1. ويوضح أن "بعض السوالف حتى لو مزحنا فيها تبقى طبيعتها جادة، تترك أثراً فينا وتمس بحياتنا اليومية، وبثقافتنا وتساهم في تشكيل مستقبلنا". ولأن البرامج الحواريّة المباشرة التي تتيح للجمهور التفاعل معها والمشاركة فيها شبه غائبة عن معظم الشاشات العربية، يأتي "السالفة جد" حاملاً مضموناً متفرّداً، ليقدّم تجربة فريدة ومختلفة للمشاهد. ومن هذا المنطلق تم تصميم الفقرات وبناء الحلقات لدعم هذه الفكرة.

يشدّد الموسى على أن "العنوان لا يعبر عن محتوى البرنامج، إذ نتكلم عن القضايا المطروقة فيه بطريقة أقل جديّة من المنتظر في برنامج يحمل في عنوانه صفة الجديّة، لكننا حتى ولو مررنا على الأفكار بأسلوب ساخر أو هزلي بعض الشيء، فإن ذلك يأتي كمقدمة لرسائل جدية، يعبر عنها الضيوف ومحتوى الحلقات لكن بطريقة هادئة وسلسلة ليست حادة وصدامية.

يتحدث الموسى باختصار عن أبرز فقرات البرنامج، ويوضح: "لدينا فقرات ثابتة وأخرى متغيرة، بموازاة "فقرة "سالفتنا"، وفيها نطرح الموضوع الأساسي للحلقة، ونتحدث عن سؤال الناس حوله، وفقرة "راعي السالفة"، ويتحدث فيها الشخص المعني أو الأشخاص المعنيون بالأمر والذين يمسّهم هذا الأمر أكثر من سواهم، ثم "العلم عندك"، التي نستقبل فيها مسؤولاً أو جهة حكومية أو من القطاع الخاص، أو أحد متابعي الموضوع عن كثب، أو المسؤول عن تطويره، ونطلب منه التوضيح أكثر وإبداء التوجه الحكومي في شأنه. بالإضافة إلى فقرة "لازم تعرفونهم"، وهي مساحة نُضيء فيها على تجارب شبان وشابات سعوديين، قدموا إنجازات مهمة، وقد يكون بعضهم في بدايته وبعضهم قطع شوطاً من النجاح، ونعطي فيها مساحة عادلة ليعبروا عن أفكارهم وطروحاتهم.. كل ذلك إلى جانب فقرات أخرى، تكشف الحلقات عن تفاصيلها تباعاً".

الجدير بالذكر أن الموضوعات التي تطرحها الحلقات ستكون متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر: الإعلام، التعليم التقني، صناعة المواهب، تاريخ التعليم، رؤية المملكة 2030، المواضيع الرائجة بين الشباب، الترفيه الاجتماعي، قضايا العصر كالثورة الصناعية الرابعة، والقضايا البيئية وغيرها.. إضافةً إلى مواضيع أخرى تمس الحياة اليومية للمواطن وتسلط الضوء على المستقبل وتحاكي كل ما يهم الناس بشكل تفصيلي فيه مزيج من الجدية والمتعة.