الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

النشاطات البشرية تصدر انبعاثات كربونيّة أعلى بمئة مرّة من البراكين

المصدر: "أ ف ب"
النشاطات البشرية تصدر انبعاثات كربونيّة أعلى بمئة مرّة من البراكين
النشاطات البشرية تصدر انبعاثات كربونيّة أعلى بمئة مرّة من البراكين
A+ A-

تصدر النشاطات البشرية كل سنة كمية من ثاني أكسيد الكربون، أكثر الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، أعلى بمئة مرة من تلك الصادرة عن براكين الأرض كلها، وفق ما كشفت دراسة حديثة.

وفي سلسلة من الدراسات نشرت في مجلة "إليمنتس"، استعرض فريق مؤلف من 500 عالم ينتمون إلى مرصد "ديب كاربون أوبزرفتوري" (دي سي او) طريقة تخزين الكربون وانبعاثه وإعادة امتصاصه ضمن آليات طبيعية أو أخرى من صنع الإنسان.

وهم خلصوا إلى أن 0,2 في المئة من الكربون الموجود على الأرض لا غير (أي 43 ألف جيغاطنّ) هو فوق السطح (المحيطات والأراضي والغلاف الجوي). أما الباقي، أي 1,85 مليار جيغاطنّ، فهو مخزّن في قشرة الأرض والغشاء والنواة.

وتصدر البراكين أيضاً انبعاثات كربونية، لكنّ مساهمتها في الاختلال المناخي أقلّ بكثير من مساهمة البشر، وفق هؤلاء الباحثين الذين ردّوا بنتائجهم هذه على إحدى الحجج المقدّمة من قبل المشككين في فرضية أن يكون الإنسان مسؤولاً عن احترار الأرض.

وقد أصدرت النشاطات البشرية في العام 2018 وحده نحو 37 جيغاطنّ من ثاني أكسيد الكربون. وعلى سبيل المقارنة، يقدّر الباحثون بأن النيزك الذي قضى على كل أشكال الحياة على الأرض تقريبا (75 في المئة منها) قبل 66 مليون سنة، بما فيها الديناصورات، تسبب بإصدار 425 إلى 1400 جيغاطنّ من ثاني أكسيد الكربون.

وكانت مستويات ثاني أكسيد الكربون التي خلّفتها النشاطات البشرية في الغلاف الجوي "خلال السنوات العشر إلى الاثنتي عشرة الأخيرة" موازية لتلك الناجمة عن ظواهر كارثية، وفق ماري إدموندز عالمة البراكين في كوينز كولدج في كامبريدج.

وعلى سبيل المقارنة، تتراوح كمية ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها البراكين ما بين 0,3 إلى 0,4 جيغاطنّ.

وتقول إدموندز إنّ "المشككين في مسؤولية الإنسان عن الاحترار المناخي يلقون باللائمة على البراكين باعتبارها أكبر مصدّر لثاني أكسيد الكربون، لكن الحال ليست كذلك بتاتا".

وسبق للأرض أن شهدت مستويات أعلى من اليوم من ثاني أكسيد الكربون خارج سياق الظواهر الكارثية، لكن استغرق الأمر مئات آلاف السنوات لبلوغ هذه المستويات.

وتقول سيلينا سواريز من جامعة أركنسو "يدّعي دوما المشككون في مسؤولية الإنسان عن الاحترار المناخي أن الأرض تستعيد توازنها. وهذا صحيح، فهي ستستعيد توازنها لكن ليس ضمن مهلة" خاضعة للمقاييس البشرية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم