الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تظاهرة في القامشلي تنديداً بـ"إقصاء" الأكراد عن اللجنة الدستورية

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرة في القامشلي تنديداً بـ"إقصاء" الأكراد عن اللجنة الدستورية
تظاهرة في القامشلي تنديداً بـ"إقصاء" الأكراد عن اللجنة الدستورية
A+ A-

تظاهر مئات الأشخاص، اليوم، في مدينة #القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، تنديداً بـ"إقصاء" الإدارة الذاتية الكردية عن عضوية اللجنة الدستورية التي شكلتها الأمم المتحدة أخيراً في إطار جهودها للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

وأعلنت الأمم المتحدة في 23 أيلول الماضي تشكيل لجنة دستورية من 150 عضواً، خمسون منهم اقترحتهم الحكومة، وخمسون سمّتهم المعارضة، بالإضافة إلى خمسين آخرين يمثلون المجتمع المدني. ويمكن للجنة أن تقوم بتعديل الدستور الحالي أو وضع دستور جديد للبلاد.

وتردّ في قائمتي المعارضة والمجتمع المدني أسماء شخصيات كردية، لكنّها لا تمثّل الإدارة الذاتية التي تتولى تسيير شؤون مناطق في شمال وشمال شرق سوريا تحت سيطرة فصائل كردية وعربية، وتقدّر مساحتها بنحو ثلاثين في المئة من مساحة سوريا.

وتجمّع المتظاهرون أمام مقرّ الأمم المتحدة في القامشلي. ورفعوا لافتات باللغات الكردية والعربية والسريانية، كتب على إحداها "الدستور الذي لا نشارك فيه لن نلتزم به"، و"من حقنا المشاركة في صياغة الدستور".

كما ندّد الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة (الحسكة) طلعت يونس، في تصريح على هامش مشاركته في التظاهرة، بـ"إبعاد ممثلي الإدارة الذاتية عن اللجنة الدستورية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "إعادة النظر بتشكيل هذه اللجنة وضرورة مشاركة جميع مكوّنات المجتمع السوري في صياغة الدستور".

وحمل عشرات المتظاهرين صوراً لمقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية قضوا خلال المعارك التي خاضوها في السنوات الأخيرة ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال هاشم شويش، أحد المتظاهرين لفرانس برس "نملك قوة عسكرية حقّقت نجاحات كبيرة ويجب أن يكون لنا ممثلون في هذه اللجنة" مشيراً الى الصور قربه قائلاً "يجب ألا تذهب دماء هؤلاء هدراً".

وكانت الإدارة الذاتية أعلنت في بيان إثر تشكيل اللجنة الدستورية أن "إقصاءها" عنها "إجراء غير عادل".

ولم تدع الإدارة الذاتية الكردية للمشاركة في أيّ من جولات المحادثات التي عقدتها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع في #جنيف. كما لم تشارك في محادثات آستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وعارضت تركيا، التي تعدّ المقاتلين الأكراد "إرهابيين" بشدة مشاركتهم في أي محادثات سياسية، في وقت تأخذ #دمشق عليهم تحالفهم مع الولايات المتحدة، ولطالما أكدت أنّها تعتزم استعادة مناطق سيطرتهم بالقوة العسكرية أو عن طريق اتفاقات التسوية.

من جهته، قال المحلل في الشأن التركي موتلو جيفيرأوغلو إنّ الأكراد عملوا بجهدٍ لإشراكهم في اللجنة، إلا أنّ تركيا ودمشق وموسكو عارضت ذلك بشدة، موضحاً أنّ "الحكومة السورية ترى دائماً الأكراد على أنهم مشكلة ستتعامل معها عاجلاً أم آجلاً، وبالتالي من مصلحتها تنحية الأكراد جانباً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم