الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

زيمبابوي: جثمان موغابي نُقل إلى هراري... العائلة وافقت على دفنه في مقبرة "الأبطال"

المصدر: "أ ف ب"
زيمبابوي: جثمان موغابي نُقل إلى هراري... العائلة وافقت على دفنه في مقبرة "الأبطال"
زيمبابوي: جثمان موغابي نُقل إلى هراري... العائلة وافقت على دفنه في مقبرة "الأبطال"
A+ A-

وافقت عائلة رئيس زيمبابوي الراحل #روبرت_موغابي الذي توفي الأسبوع الماضي، على دفنه في نصب مخصص "لأبطال" البلاد في #هراري، في تطور جديد في خلاف نشأ بين عائلته والحكومة.

وكانت مسألة مكان دفن موغابي تثير توترا كبيرا بين عائلته والسلطات في الأيام الأخيرة. وأعلن ناطق باسم العائلة ليو موغابي، ابن شقيق الرئيس الراحل، الخميس، أن عمّه سيدفن في قريته كما يرغب جزء من أقربائه وزعماء تقليديون.

بعد 24 ساعة، أعلن ليو موغابي قرارا مختلفا، موضحا أن روبرت موغابي سيدفن في "ميدان الأبطال" كما طلبت بإلحاح حكومة الرئيس الحالي ايمرسون منانغاغوا.

وقال لصحافيين: "نعم أؤكد" ذلك. وأضاف أن الزعماء التقليديين "اتخذوا موقفا. قالوا إن الدفن سيتم في ميدان الأبطال. ويجب انتظار التفاصيل (...) لنعرف ما إذا كانت المراسم ستكون عائلية أم عامة".

ولم يحدد بعد موعد دفن موغابي الذي كان مقررا الأحد.

من جهته، أكد أحد الزعماء التقليديين ماتاري مودزينجي، لـ"فرانس برس" "اننا اجتمعنا واتفقنا: سيدفن في ميدان الأبطال". وأضاف: "سيختار الزعماء التقليديون المكان، وسيقام له ضريح مختلف (...) لأنه هو من قاد النضال من أجل تحرير هذا البلد.

وردا على أسئلة وكالة "فرانس برس"، امتنعت الرئاسة عن الإدلاء بأي تعليق حاليا.

وعكس الخلاف حول مكان دفن موغابي، التوتر بين الرئيس السابق وعائلته من جهة، ومنانغاغوا الذي وصفه موغابي علنا بـ"الخائن" من جهة أخرى. 

وكان الجيش دفع، في تشرين الثاني 2017، موغابي إلى الرحيل بعد قراره إقالة منانغاغوا الذي كان نائبا للرئيس، تحت ضغط زوجته غريس موغابي. وبدعم من جزء من الحزب الحاكم، كانت السيدة الأولى السابقة تطمح الى خلافة زوجها المسن.

بعد سنتين، ما زال المحيطون بموغابي يكنون كراهية للجنرالات وقادة الحزب الحاكم "الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي (زانو)- الجبهة الوطنية" الذين تخلوا عنه.

وخرج الخلاف الذي كان يجري في الكواليس، إلى العلن الخميس. وقالت العائلة إنها "صدمت لمحاولة حكومة زيمبابوي إجبارها على قبول برنامج تشييع ودفن (...) مخالف لإرادتها".

ورد الرئيس منانغاغوا محاولا تهدئة التوتر "العائلة هي صاحبة الكلمة الفصل".

بعيدا عن هذا الخلاف، تواصلت مراسم تكريم موغابي الجمعة في ملعب روفارو بضاحية هراري، حيث تقاطر مئات الأشخاص، منذ صباح الجمعة، لإلقاء نظرة الوداع على موغابي في نعشه المفتوح.

وكان موغابي تسلم السلطة في هذا الملعب في 18 نيسان 1980 في روديسيا السابقة التي كان يحكمها البيض، من رئيسها السابق ايان سميث.

وتوفي بطل استقلال المستعمرة البريطانية السابقة الذي تحوّل حاكما مستبدا، الجمعة الماضي عن 95 عاما في مستشفى فخم في سنغافورة كان يزوره للعلاج في السنوات الأخيرة.

ونقل جثمانه الأربعاء إلى هراري لمراسم تكريم تستمر أياما عدة، بما فيها جنازة وطنية السبت في الملعب الرياضي الوطني في العاصمة، في حضور رؤساء معظم الدول الإفريقية.

وحيا منانغاغوا، عند وصول جثمان موغابي إلى المطار ،"الأب المؤسس للأمة". وقال: "الشعلة التي قادتنا إلى الاستقلال لم تعد موجودة، لكن عمله وأفكاره ستواصل قيادة هذه الأمة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم