الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الموت يخطف ابن بلدة عيحا... المجنّد ربيع سقط عن دراجته النارية ليرحل وهو في بداية الطريق (فيديو)

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الموت يخطف ابن بلدة عيحا... المجنّد ربيع سقط عن دراجته النارية ليرحل وهو في بداية الطريق (فيديو)
الموت يخطف ابن بلدة عيحا... المجنّد ربيع سقط عن دراجته النارية ليرحل وهو في بداية الطريق (فيديو)
A+ A-

"قالولي الموت سريع قلتلن خلي يلحقني"... عبارة كتبها المجنّد في الجيش اللبناني ربيع أبو رافع على دراجته النارية، من دون أن يتوقع فعلاً أن يتربّص به الموت ويخطفه وهو في بداية مشواره في الحياة، في حادث مرّوع وثّقته كاميرا مراقبة مزروعة في المكان، أظهرت اللحظات الأخيرة لحياة شاب عشق دراجته النارية فكانت قاتلته.

توثيق الكارثة

عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر أمس، توقف عداد الزمن في عُمر ربيع. ووفق ما أظهرته كاميرا المراقبة، كان ابن الحادي وعشرين ربيعاً يقود بسرعة حين اصطدم بحافة على جانب الطريق في بلدته عيحا-قضاء راشيا، طار عن دراجته النارية وسقط أرضاً، وعلى الرغم من وضعه الخوذة، إلا أن الضربة كانت قاتلة، نقل إلى المستشفى ليعلن الأطباء مفارقته الحياة بعد نحو نصف ساعة من وصوله. وبحسب ما قال مختار البلدة محمود البرقشي لـ"النهار": "خسرنا شاباً عصامياً، عرف بأخلاقه الحميدة، انتزع من وسط عائلته المؤلفة من ثلاثة أشقاء وشقيقة في غفلة، رحل تاركاً والديه في ألم وحسرة على فقدانه".

فاجعة الرحيل

أصدقاء ربيع مفجوعون برحيله السريع. ووفق ما قالت صديقته وزميلته سابقاً على مقاعد الدراسة، رئيسة مجلس الشباب في اتحاد بلديات جبل الشيخ دانا سعد الدين لـ"النهار": "هذه السنة أنهى ربيع تخصصه في مجال المحاسبة من أحد المعاهد، وهو مجنّد في الجيش اللبناني، انضم إلى صفوفه ليحمي وطنه ويؤمن مستقبله. فمنذ صغره وهو يعمل لمساعدة عائلته من جهة، والاتكال على نفسه من جهة أخرى، كان بطلاً بكل ما للكلمة من معنى، جريء لا يهاب المخاطر، قلبه قوي كالحديد وفي ذات الوقت لين وحنون على الجميع، كان معروفاً بابتسامته الجميلة". وأضافت: "كان رياضياً، أحبّ لعبة فنون القتال وكرة القدم، حلُم بمستقبل جميل، إلا أن الموت لم يمنحه فرصة كي يحقق ما حلم به"، لافتة إلى أن "لطالما حذرناه من السرعة، طالبين منه التروّي في القيادة، إلى أن كانت النهاية في حادث مؤسف كلّفه حياته".

اليوم ووري ربيع في الثرى، ودّعه محبّوه إلى مثواه الأخير. وتمنت دانا "أن ينتهي مسلسل الموت على طرق لبنان، وأن يعي الشباب خطورة القيادة بسرعة، فالموت لا يوجع الموتى بقدر ما يوجع الأحياء، وكل من عرف ربيع مفجوعٌ اليوم بفراقه السريع".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم