اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لقاء حواري حول كتاب "من ساحة التلّ إلى الحيّ اللاتينيّ": سردية التحوّلات الثورية والرومانسية
أقامت جمعية "بوزار" في مركزها في شارع عزمي، لقاء حوارياً حول كتاب المهندس لامع ميقاتي، "من ساحة التل الى الحي اللاتيني"، حضره سابا زريق، رئيس مجموعة سابا زريق الثقافية، النقيب نعمة محفوض، يحيى غازي، عضو مجلس بلدية الميناء، العميد نصرالله نصرالله، المسؤولة الثقافية في مؤسسة الصفدي سميرة بغدادي، وحشد من الناشطين ورؤساء الجمعيات في المدينة ومجموعة لقاء الأحد الثقافي.
بداية، كلمة ترحيبية لرئيس جمعية "بوزار" خوجة، تطرّق فيها الى عودة الندوات الثقافية والانمائية المتخصصة والتي تفتح نقاشات جدّية بين النخب الناشطة فكرياً وثقافياً وإنمائياً، مشيراً الى "أهمية تشجيع الحركة الثقافية، خصوصاً التي تهدف الى إظهار خصوصية المدينة ومراحل تحوّلها في القرنين الماضيين".
وأكد الخوجة أنّ "التل ومحيطه لطالما شكّلا مخزون الذاكرة الطرابلسية، حيث جمعا بين الحداثة التي اجتذبت سكان الأقضية الشمالية، حتى الطبقة المتوسطة من الساحل والشمال السوري، وبين احتضانهما حركة الاحتجاج التي قادها الشباب من أجل المطالب الاجتماعية والوطنية والقومية"، رابطاً بين "بعض هذه الحركات وانتفاضة التغيير الفرنسية في أيار ٦٨ التي اطلقها طلاب الحي اللاتيني، وامتدّت الى كل فرنسا، وكانت لها تداعياتها علينا كطلاب لبنان".
مدير اللقاء جان توما، قدّم لمحة موجزة عن سيرة كاتب لامع ميقاتي، مشيراً الى أهمية موضوع هذا اللقاء، وهو الكتاب الذي يجمع مقالات الكاتب التي صدرت في جريدة "التمدن" وجريدة "همزة وصل".
واشار إلى أنّ الكاتب اكتشف باريس لانه يعشق المشي، وغادر طرابلس اليها في الخمسينيات، الى الحي اللاتيني الذي كان يضجّ حياة، وحين عاد الى مدينته طرابلس، بعد فترات من الدراسة والعمل، "حاول أن يعطيها ممّا اكتسب من علوم وأفكار، خصوصاً أنّها مدينة تستحقّ العطاء".
أما المهندس لامع، مؤلف الكتاب، فقدّم نبذة عن الحياة الطرابلسية وخصوصياته فيها، من خلال تجربته الشخصية ومراحله الدراسية.
وفي سرديته الفرنسية، كان تركيزه على التحوّلات والتغييرات الثورية والرومانسية التي شهدها في تلك الفترة، والتي أرست لديه مبادئ اليسار والماركسية، خصوصاً أنّه عاصر جان بول سارتر.
