الحشد الشعبيّ هدفاً لحرب نتنياهو... كيف سيردّ العراق؟

في سياق متصاعد تمضي إسرائيل في توسيع المواجهة بالوكالة مع إيران. من غزة إلى لبنان وسوريا فالعراق. الضربات الدوية والصاروخية التي يصفها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "رسالة إلى ايران"، تنطوي بلا أدنى شك على احتمال التدحرج نحو حرب أوسع في المنطقة. ومع ذلك قرر نتنياهو الدفع بالمنطقة إلى الهاوية.وبعدما باتت الضربات التي تطاول أهدافاً إيرانية أو فصائل موالية لطهران في سوريا، أمراً روتينياً في السنوات الأخيرة، فإن إضافة الحشد الشعبي في العراق إلى بنك الأهداف الإسرائيلي، يشكل تطوراً في المواجهة التي قررت إسرائيل خوضها في المنطقة تحت شعار التصدي لإيران "في كل مكان". فهل مخاطرة محسوبة من نتنياهو اعتقاداً منه أن حلفاء إيران في المنطقة غير قادرين على رد يلحق ضرراً بإسرائيل؟ أم أن الرجل قرر اللعب بالنار في حقل البارود الممتد من الخليج إلى غزة وفرض أمر واقع على الولايات المتحدة نفسها التي ترددت في ضرب إيران عندما حانت لها الفرصة مع إسقاط طائرة الاستطلاع الاميركية فوق مضيق هرمز في 20 حزيران الماضي؟ من المؤكد أن نتنياهو لم يكن سعيداً بقرار حليفه الكبير الرئيس الأميركي دونالد ترامب التراجع في اللحظة الأخيرة عن قصف إيران. لحظة تراجع ترامب قرر نتنياهو أن يقوم بالمهمة، فتوالت بعد ذلك الهجمات الغامضة على معسكرات...